languageFrançais

أزمة المهاجرين غير النظاميين: وفد برلماني في العامرة وجبنيانة

في ختام زيارة لوفد برلماني من لجنة الدفاع والامن والقوات الحاملة لمجلس النواب اليوم الجمعة 3 ماي 2024 إلى معتمديتي جبنيانة والعامرة، اعتبر رئيس اللجنة عادل ضياف ونائبه خالد حكيم المبروكي في تصريح لموزاييك أن حل مشكلة التواجد المكثف للمهاجرين غير النظاميين من دول افريقيا جنوب الصحراء لا ينبغي ان تكون مقاربة أمنية ولا تونسية ـ تونسية بل أن تكون مقاربة شاملة اقليمية ودولية تتفاعل فيها البلدان المجاورة ودول الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط مع تونس وشعبها ضد الزحف الذي يهددها من الهجرة غير النظامية وغير المسبوقة باعتبار أن أمن تونس هو أمن جميع المناطق المجاورة وأمن الضفة الشمالية للمتوسط وأمن الجيران.

وأكد النائبان ضرورة تجاوز إشكال التشريعات التي لا تتلاءم مع الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية والعمل على التواصل مع بلدان الأصل للتشجيع على العودة الطوعية لمن يجتازون الحدود بشكل غير قانوني.
كما اعتبرا أنه من الضروري مراجعة التشريعات في اتجاه تشديد العقوبات على المتاجرين بالبشر ومن يقومون بصناعة قوارب لاستعمالها في اجتياز الحدود خلسة.
وتجدر الاشارة إلى أن لجنة الدفاع والامن والقوات الحاملة للسلاح أدت اليوم زيارة الى معتمديتي جبنيانة والعامرة للوقوف على حقيقة الاوضاع في علاقة بأزمة المهاجرين غير النظاميين من دول افريقيا جنوب الصحراء وتم خلالها عقد اجتماع مع السلط الجهوية والمحلية والامنية وذلك بمقر معتمدية جبنيانة الى جانب اجتماع مع عدد من الأهالي ومن ممثلي المجتمع المدني في جبنيانة بمقر البلدية واجتماع مماثل مع المجتمع المدني بالعامرة في مقر المعتمدية.

كما التقى النواب بعدد من المهاجرين غير النظاميين الذين اكدوا احترامهم لتونس واهلها وان ظروفهم الصعبة اقتصاديا وامنيا هي التي دفعتهم الى مغادرة بلدانهم وانهم يريدون الوصول الى الضفة الشمالية من البحر الابيض المتوسط. 

أما اهالي جبنيانة والعامرة فقد أكدوا في حديثهم مع النواب رفضهم "لعملية التوطين" وطالبوا بايجاد حل نهائي  للتواجد المكثف للمهاجرين غير النظاميين بالمعتمديتين لان ذلك حسب قولهم أثر على اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والامنية والصحية والبيئية. 

وانتقد الاهالي تحويل جبنيانة والعامرة الى منطقتين لتجميع المهاجرين غير النظاميين في ظل تواصل التدفق بشكل مستمر، مطالبين بوضع حد لذلك وتشديد المراقبة برا وبحرا لإيقاف نزيف الهجرة غير النظامية.
 
وخلص الوفد البرلماني الى ان الوضع بالعامرة وجبنيانة مقلق ويؤثر على سلامة المواطن وعيشه اليومي وهناك حاجة الى اقرار مشاريع تنموية وتوفير الحاجيات الغذائية للمعتمديتين.
وثمن الوفد البرلماني المجهودات التي تبذلها المؤسسة الأمنية من أجل ضبط الاوضاع وتأمين سلامة المواطن التونسي.
       
*فتحي بوجناح

share