languageFrançais

وداد بوشماوي: 'سنكشّر عن أنيابنا مستقبلا ...'

This browser does not support the video element.

تحدّثت رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 16 جانفي 2017 عن احياء منظمة الأعراف للذكرى السبعين لتأسيسها، قائلة "سبع عقود مليئة بالانجازات والنجاحات والإخفاقات اضطلعنا خلالها بدورنا الوطني'.


وأشارت إلى أهميّة القطاع الخاصّ في تونس الذي يمثل 61 % من نسبة التشغيل و78% من التصدير و61% من المداخيل الجبائية.


وتطرقت بوشماوي إلى قانون المالية لسنة 2017، معتبرة أنّ شعاره كان تقاسم التضحيات لكنّ العبء الكبير كان على عاتق أصحاب المؤسسات.


وأضافت أنّ المنظمة قامت بدورها "والتاريخ سيشهد على ما قدّموه لتونس أثناء الأزمة والظرف الاستثنائي الراهن"، مشدّدة على أنّ رسالتهم للحكومة كانت واضحة ومفادها "كان بإمكاننا القيام بالإضرابات والتصعيد لكننا خيرنا العمل وقبول المساهمة الإستثنائيّة التي تم فرضها على الشركات بـ7.5% من أرباحها لميزانية الدولة".


وقالت رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية "نحن قمنا بواجبنا دون مزايدات ولا ننتظر الشكر ووافقنا على هذا القانون على مضض كمساهمة منا وحتى ندفع العجلة لكن هذا لا يمنع أننا نرفض هذه النسبة ... وسنكشّر عن أنيابنا مستقبلا لأننا لن نقبل بـ7.5% مستقبلا لأنّها ستستنزف المؤسسات الخاصّة".

كما تطرقت ضيفة ميدي شو إلى الدور الوطني لاتحاد الصناعة والتجارة وتقاسمهم المسؤولية مع الدولة، مستدركة "نحن لسنا مسؤولين عن كل القطاع الاقتصادي ... صحيح أننا لم نتواجد بالكيفية المطلوبة لكننا بصدد الإنتاج والبيع والتصدير" على حدّ تعبيرها.

مشاريع بقيمة 1500 مليون دينار في 14 ولاية

وأعلنت وداد بوشماوي في سياق متّصل، أنّها التقت رفقة رجال أعمال برئيس الجمهورية قبل انطلاق مؤتمر الاستثمار تونس 2020 وعرضوا عليه مشاريع في 14 ولاية، متابعة أنّ منظمة الأعراف ورئاستي الحكومة والجمهورية ستقومان بمتابعة هذه المشاريع خلال الخمس سنوات القادمة والتي تبلغ قيمتها 1500 مليون دينار.


وفي سؤلها عن الموانع التي تحول دون الاستثمار في المناطق الداخلية، أوضحت بوشماوي أنّها عديدة على غرار البنية التحتية التي ما زالت تشكو من نقائص على مستوى مدّ الطرق وتوفير الكهرباء والماء، إلى جانب المشاكل العقارية.

وأشارت في نفس السياق إلى أنّ المسؤولين الجهويين غير قادرين على اتخاذ القرارات بسبب تعقيد الإجراءات مما يعطل غالبا عمل هذه المشاريع.

 

ضرورة تشجيع المبادرات الخاصّة


كما طالبت رئيسة منظمة الأعراف بضمان الأمن رغم التحسن الايجابي للمناخ الأمني "وهي نقطة تحسب لتونس في ظل التهديدات الإرهابية التي يشهدها كلّ العالم إلى جانب التشريعات التي تضمن ما للمستثمر وما عليه".


وشدّدت على ضرورة تشجيع المبادرات الخاصة وتأطيرها وتبسيط الحصول على قروض وتوجيه أصحاب هذه المبادرات "لأن أي مشروع بسيط سيكون موطن شغل ... الصناعات التقليدية على سبيل المثال يشغل 400 ألف شخص وهو رقم هام يجب العمل على مزيد تطويره".


ودعت بوشماوي إلى ضرورة التفكير في آلية لتأطير المتخرجين الجامعيين الذين يفشلون في الالتحاق بالحياة المعنيّة لغياب الرؤية الواضحة المسبقة.