البرعومي: الغنوشي شخصية استثنائية.. وإتصاله بالسراج أمر عادي
قال عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام في حركة النهضة محمد خليل البرعومي إنّ حملات التشويه المغرضة من تونس وخارجها لا تستهدف فقط رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بل المسار السياسي في تونس بصفة عامة.
واعتبر أنّ أطرافا ترى أنّ النظام شبه البرلماني والدستور التونسي والديمقراطية لا تليق بتونس خاصة ولا بالدول العربية عامة.
وتابع قوله ''جهات خارج تونس- لا موقف للنهضة منها ولا إشكال لها معها- أقلقتها الديمقراطية في تونس، ورأت في راشد الغنوشي برمزيته وتاريخه النضالي نقطة لإطلاق في مخطّطها''.
وفيما تعلّق بتصريحات القيادية في النهضة يمينة الزغلامي التي قالت فيها إنّ الغنوشي ''يملك منزلا عن طريق الفضل'' ، أجاب ضيف ميدي شو ''هناك هيئة مكافحة فساد بحوزتها جميع مصالح ومكاسب الغنوشي التي سبق وصرّح بها''.
وتابع ''هناك كيل بمكيالين في التعامل مع السياسيين في تونس، وخير دليل على ذلك هو أنّ رئيس مجلس نواب الشعب السابق كان رئيس حزب نداء تونس، لكن كل ما تعلق الأمر براشد الغنوشي تتم إثارة الجدل'' .
وقال خليل البرعومي إنّ التقييم العمومي على حكم النهضة لمدة 10 سنوات بأنّها لم تقدّم شيئا لصالح البلاد غير سليم، مؤكّدا أنّ النهضة نجحت في أداء مهامها لكن هذا لا يعني عدم وجود تقصير.
وأكّد أنّ الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي اختار مستشاريه مدير ديوانه، ومحمد الناصر عيّن مقربين منه في ديوانه أيضا، معتبرا أنّ كل هذه التفاصيل ليست المشاكل الحقيقية للبلاد.
وفيما تعلّق بالاتصال الذي جمع الغنوشي برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، قال ''في حركة النهضة نرى الأمر عادي وهناك ما يطلق عليه بالدبلوماسية البرلمانية والأمر ليس بدعة أتى بها الغنوشي بل هي ممارسات عادية يقوم بها رؤساء البرلمانيات في العالم''.
وتابع '' راشد الغنوشي شخصية عابرة للمناصب وهي شخصية استثنائية ومؤثّرة وله علاقات مع جميع زعماء العالم وله من الحجم والمعرفة والدراية ما يجعل استفادة بلاده منه أمر ضروري خاصة أنّ له علاقات مع جميع الفرقاء الليبيين... النهضة لا تصطف وراء أي طرف بل هي ترى أنّ الحل يجب أن يكون ليبي ليبي''.
وأكّد أنّ لا مشكل في التساؤل عن ممتلكات راشد الغنوشي، لأنّ تونس دولة مؤسسات ولها هيئات مستقلة تراقب الأحزاب ومسؤوليها لكن الاقتصار على مطالبة الغنوشي بذلك يجعل الأمر عبارة عن '' جدل عقيم ''.
واعتبر أنّ النهضة من أكثر الأحزاب شفافية في تونس، لكن هذه التشكيك عيب في حق البلاد لا في حق راشد الغنوشي، حسب تعبيره.
