languageFrançais

عبد الكافي : 'تونس 2020' نقطة تحوّل أعادتنا إلى الإشعاع الدولي

This browser does not support the video element.

قال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 1 ديسمبر 2016 إنّ نتائج مؤتمر الاستثمار 'تونس 2020' فاقت التوقّعات حيث تمّ تحقيق 34 مليار دينار بين اتفاقيات وتعهدات.


وأكّد أن لا داعي للخوف من سوء التصرّف في هذه التمويلات لأنّها ستكون بطريقة شفافة وتحت أنظار الصحافة ونواب مجلس نواب الشعب، متابعا أنّ المبلغ الذي تمّ جمعه سيخصص جزء منه لدعم ميزانية الدولة في باب النفقات لكن أغلبها سيخصص للاستثمار والتنمية.


وبخصوص الاستثمار الخارجي المباشر، قال عبد الكافي "إنّه لم يكن هدفنا في هذا المؤتمر"، مقرّا أنّ تونس عاشت نقطة تحول خلال هذا المؤتمر واسترجعت الثقة دوليا بعد أن كانت غائبة طوال 5 سنوات.


وأشار وزير التنمية إلى أنّ التوجه العام للتنافسية في تونس أفضل بكثير من بلدان في آسيا إلى جانب الموقع الاستراتيجي لبلادنا الذي يجب استغلاله، "اليوم يمكننا الحديث عن قدرتنا التنافسية بكل ثقة وبشهادة المختصين والأجانب" على حدّ تعبيره.


وأكّد ضيف ميدي شو على أنّ عودة النمو وتحسّن الاقتصاد لا يمكن تحسسهما إلا بعد 3 سنوات "لأننا في مرحلة إقلاع بعد نزول عشناه على امتداد سنوات وفي عدّة مجالات ... اليوم كفاءاتنا هي الأفضل في جنوب البحر الأبيض المتوسط وبالأرقام من ناحية المردودية والأفكار والجديّة وهي نقطة لا يمكن إغفالها".

"مش صحيح التونسي ما يحبش يخدم"


وبخصوص التوقعات ببلوغ حجم الاستثمارات في الخمس سنوات القادمة 67 مليار دينار، قال فاضل عبد الكافي إنّ هذا الرقم سيتحقق فعلا "لأنّها وعود من حكومات فقط يجب العمل على رفع القدرة على استيعاب هذه الأموال والمشاريع من خلال وضع قوانين أسهل ومحينة وتسريع الإجراءات".


 وأعلن في نفس السياق أنّ تعهدات الدول "ليست بمزحة" وسيقع الانطلاق في دراسة هذه المشاريع لتنفيذها، مضيفا "نحن مطالبون بالعمل ... ومش صحيح التونسي ما يحبش يخدم لكنه يرفض العمل في ظروف سيئة ودون الحصول على مستحقاته".

 

المشاريع ذات أولوية لحكومة الشاهد


وفيما يتعلّق بالمشاريع ذات الأولويّة التي ستوليها حكومة يوسف الشاهد الاهتمام في مرحلة أولى، أكّد وزير التنمية والاستثمار أنّ الأهميّة ستكون لتحسين البنية التحتية في التطهير والمياه والكهرباء والطاقة المتجددة والطرقات لأنها تشجع المستثمرين على إقامة المشاريع. حسب قوله.


وأفاد أنّه تمّ رصد تمويلات للاستثمار في البنية التحتية أكثر من السنة الماضية في ميزانية الدولة لتحسينها رغم الضغوطات.


البنك الإفريقي للاستثمار يعود إلى تونس


كما تحدث عن المفاوضات التي كانت بين تونس والبنك الإفريقي للاستثمار لمدّة أشهر والمنافسة الكبيرة  بين 6 دول حتّى يكون المقر الإقليمي في تونس بعد أبيدجان، معتبرا أنّ هذا القرار يأتي بعد دراسة كبيرة للوضع الأمني في بلادنا والكفاءات والوضع العام "وهذا القرار سيخلق حركية اقتصادية كبيرة وسيعود بالفائدة علينا".

غياب دول عن مؤتمر الاستثمار


وفي سؤاله عن التغيّب السياسي لبعض الدول عن مؤتمر "تونس 2020"، شدّد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي على أنّ الحضور الاقتصادي هو الأهم خلال هذا الحدث.


مشدّدا على أنّ ألمانيا كانت حاضرة من خلال رئيسها الأسبق ووفد عن بنك التنمية الألماني ورؤساء شركات ضخمة، كذلك الأمر بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت حاضرة من خلال شركة "جنرال الكتريك" التي تعد من أضخم الشركات الأمريكيّة.