يوسف الوسلاتي: نجهل مصير الشورابي والقطاري حاليّا
This browser does not support the video element.
أكّد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوسف الوسلاتي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 15 فيفري 2016 أنّ النقابة قدّمت كلّ المعطيات التي توصّلت إليها في ملفّ اختفاء الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، مشيرا إلى أنّها تمكّنت من التعرّف على آخر شخص كان برفقتهما ويعرف مكان تواجدهما وهو قائد ميداني عسكري من جماعة حفتر وهو مطلوب للعدالة التونسية.
وأضاف أنّ النقابة قدّمت معطيات أخرى دقيقة جدّا حول أشخاص صاحبوا القطاري والشورابي أثناء اجتيازهما للمعبر الحدودي، من بينهم من تمّ إيقافه للتحقيق ثمّ أطلق سراحه، مؤكّدا عدم امتلاكهم أي معلومات تتعلق بمصير الصحفيين إن كانا على قيد الحياة أو توفيا" حسب قوله.
وقال الوسلاتي ''النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تلقت معلومات تفيد بأنّ شخصا أصيل ولاية القيروان التقى بالصحفيين المختفيين في السجن وقد اتصلت النقابة فور تلقيها لهذه المعلومة بوزير الداخلية السابق لإعلامه بذلك''، متابعا ''وقد تمّ جلب هذا الشخص واستجوابه بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية، ليتبيّن بعد ذلك أنّ الرواية التي قدّمها ولا أساس لها من الصحة '.
كما تحدّث ضيف ميدي شو عن شهود آخرين تم تقديمهم للنقابة من طرف رجال أعمال بتعلة امتلاكهم لمعطيات تتعلق بهذا الملف، إلاّ أنّ ذلك كان مجرد في محاولة لاقحام النقابة في لعبة سياسيّة لتزكية بعض الأطراف، مشدّدا على أنّه" لا يمكن منح الثقة للجانب الليبي خاصة بعد تقديمه لمعلومات مغلوطة ومتضاربة في غياب الاثباتات"، على حدّ تعبيره.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي للنقابة أنّ تفاعل الحكومة مع قضية اختفاء الصحفيين مع المعطيات المتواترة كان ايجابيا وهناك تجاوب من جانبها، "لكن ذلك لا يمنع وجود إهمال في التعامل مع هذا الملفّ في فترة ما والقرارات التي اتخذت في السابق لم تكن صحيحة خاصّة تلك التي اتخذتها خلية الأزمة أثناء تولي منجي الحامدي لوزارة الخارجية في حكومة المهدي جمعة".