languageFrançais

حسن الزرقوني: مكافحة الفساد والرشوة أصبحت من أولى اهتمامات التونسي

This browser does not support the video element.

أكّد مدير مؤسسة ''سيغما كونساي'' حسن الزرقوني أنّ البارومتر السياسي لهذا الشهر شهد 3 تغييرات أولها ترسيخ فكرة مكافحة الفاسد والرشوة لدى التونسيين ، كاشفا أنّ شعور المستجوبين بضرورة مكافحة الفساد أصبحت تضاهي شعورهم بالصعوبات الاقتصادية والبطالة.


وأضاف أنّ محاربة الفساد والرشوة أصبحت من أولى اهتمامات التونسي واهتمامه بها شهد ارتفاعا من 8 إلى 16 بالمائة ، موضّحا أنّ تسليط ضوء الحكومة ووسائل إعلام ومجتمع مدني على هذه الظاهرة ساهم في ترسيخها كفكرة لدى التونسي.


وأقر بأنّ مكافحة إرهاب تبقى في المرتبة الأولى من اهتمامات التونسي بنسبة 20 بالمائة، مؤكّدا في هذا الصدد أنّ 80 بالمائة من المستجوبين يثقون في المؤسس تليه مباشرة مكافحة الفساد والرشوة بـ 16 بالمائة بمعنى أنّها جاءت قبل التشغيل وقبل غلاء المعيشة. 


وأكّد الزرقوني أنّ التغيير الثاني هو أنّ 69.7 بالمائة من المستجوبين يرون أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ واغلبهم من ولاية صفاقس التي بيّن استطلاع الرأي أنّها أكثر الولايات تشاؤما في تونس، خاصة في صفوف النساء والطبقات الشعبية الهشة .


والتغيير الثالث هو أنّ أكثر المستجوبين تشاؤما في تونس هم من سنهم تتراوح بين 25 و30 سنة وعددهم فاق المليون تقريبا، وذلك بسبب البطالة وانسداد الافق وهشاشة العمل، موضحا انّه من المفروض أن سن هؤلاء هو سن الأمل والتفاؤل لا التشاؤم.


وتحدّث عن وجود مفارقة تتعلق بفترة حكم الحبيب الصيد هناك، قائلا ''رغم انسداد الأفق في فترة حكمه الا أنّ نسبة الرضا على الحبيب الصيد ما تزال على حالها ومرتفعة بمعنى أنّ التونسيين لم يعاقبوه على عدم إيفائه بوعوده''، حسب تعبيره.


وقال إنّ على الحبيب الصيد استغلال هذا المنسوب من ثقة التونسيين لصالحه، وأضاف أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد لديه منسوب مهم من ثقة التونسيين بدوره وعليه استغلاله وتحويله إلى قرارت ملموسة يشعر بها التونسيون.

 

 

ناجي جلول في الصدارة


وقال إنّ ناجي جلول مايزال يحتل الصدارة بالنسبة لثقة التونسيين في الشخصيات السياسية يليه القيادي بالنهضة عبد الفتاح مورو الذي حقّق تقدّما ملحوظا مقتربا بذلك من ناجي جلول تليه سامية عبو التي نالت 34 بالمائة من ثقة المستجوبين.


وتحدّث ضيف ميدي شو عن وجود فرق بين الثقة ونوايا التصويت، موضّحا أنّ منح الثقة لا تعني بالضرورة منح صوت.