سالم الأبيض: مشروع قانون المالية يؤسس لدولة المجبى
This browser does not support the video element.
اعتبر النائب سالم الأبيض رئيس الكتلة الديمقراطية بمجلس نواب الشعب أنّ كل الإجراءات التي وردت بمشروع قانون المالية لسنة 2017 ستثقل كاهل المواطن، وخصوصا الجوانب المتعلقة بتجميد الزيادة في الأجور والترفيع في الأسعار.
وقال في ميدي شو اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016 إنّ هذه الإجراءات التي جاءت في مشروع القانون ستحرم المواطن من حقه في العمل.
واعتبر أنّ الحكومة ماضية نحو ما اعتبرها ''دولة المجبى'' وهي الدولة التي انتفض عليه التونسيين في 1864، وأنّه يجري التأسيس لديكتاتورية جبائية، وفق تصريحه، مضيفا أنّ هذا القانون سيفقر المواطن أكثر ويزيد من تهميش المهمشين.
ووصف الأبيض القانون بالمجحف وغير المنصف، معتبرا أنّ الحكومة لا تنظر الاّ للمواطن الضعيف والأجراء وهي في المقابل عاجزة أمام الفئات الأخرى. وتساءل ما اذا كانت الدولة ترغب في مضاعفة عدد الفقراء ليصبح عددهم 5 ملايين، مضيفا أنّ الشعب سيصبح حينها أكثرا فقرا ويسهل التحكم فيه من قبل ما وصفها بلوبيات الفساد المالي والسياسي.
واوضح ضيف ميدي شو أنّ الدولة ستنجح حينما تكون شفافة وصادقة مع شعبها، ولكن الحكومة غير صادقة ولو كانت كذلك لدافعت عن الشعب، حسب تقديره.
وأشار إلى وجود اشكال كبير في ما يتعلق بتعبئة موارد الدولة المالية وتحديدا في الجانب المتعلق بتسديد القروض وفوائدها لأنها ترجع بالعملة الصعبة.
وانتقد غياب الدولة عن مراقبة سوق العملة مبرّرا ذلك بعجزها حسب قوله، معتبرا أنّ هناك نزيفا حقيقيا في العملة الصعبة، وأشار في الأثناء إلى عدم مرونة البنك المركزي في التعامل مع هذه المسألة.
وكشف في المقابل عن أمله في أن تنجح الحكومة، دون أن يخفي خوفه على الدولة. كما انتقد تعيين نكرات كمسؤولين في الدولة وتعدد الإعتداءات على هيبتها.
الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب
وبشأن تأسيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، قال سالم الأبيض إنّ تأسيس هذه الكتلة كان ضرورة للدفاع عن حقوق أعضائها لأنّ أغلب المنتمين اليها كانوا مهمشين داخل المجلس بالنظر إلى النظام الداخلي الذي يعتبر أنّه شُكّل على مقاس الكتل الكبرى ويهمش الإفراد، فضلا عن وجود تقارب في الأفكار وفي التصويت على مشاريع القوانين.
وأكّد أنّ تأسيس هذه الكتلة سيعطيها أهمية في التصويت كما اصبحت ممثلة في مكتب المجلس ورؤساء الكتل وسيعطيها امكانية الإتصال بالبرلمانات في الدول الأخرى وسيفتح أمامها آفاقا أكبر.