languageFrançais

محمد العكروت: غلق حقل ''الشرقي'' لبتروفاك مؤقت

This browser does not support the video element.

قال رئيس مدير عام الشركة التونسية للأنشطة البترولية محمد العكروت في ميدي شو اليوم الأربعاء 21 سبتمبر 2016 إنّ شركة بتروفاك قرّرت غلق حقل ''الشرقي'' وانطلقت في اتخاذ الإجراءات الفنية لتأمين الآبار كما انطلقت في إجراءات تسريح 250 عاملا، حسب القانون التونسي .


وأكّد محمد العكروت أنّ الحقل سيغلق إلى حين عودة العمل في ظروف أمنية مستقرة، قائلا ''الشركة ستغلق الحقل لكن باستطاعتها استئناف العمل، بمعنى أنّه غلق مؤقت'' .


وأوضح أنّ شركة بتروفاك تشغّل حقل الشرقي الذي تملكه الشركة التونسية للأنشطة البترولية وتملك فيه بتروفاك 45 بالمائة مقابل 55 بالمائة لصالح الدولة التونسية. 


وتابع بأنّه في 2011 تم الاتفاق على صرف الشركة لبعض الاعتمادات لصالح الجهة ولتشغيل المعطلين عن العمل وعددهم 266 شخصا، لكن لم يتم التوصّل إلى حل أو اتفاق وقام المعطلون بالاعتصام وايقاف العمل ووقعت عديد الاجتماعات لكن دون جدوى.


وأفاد بأنّه في صورة عدم تسوية الوضعية خلال 6 أشهر قد تطالب شركة بتروفاك تونس بغرامة تعادل قيمة الغاز الذي لم يقع انتاجه طوال هذه الفترة.


وأشار إلى أنه تم عقد عديد الاجتماعات خلال الأسبوعين الفارطين وتم اقتراح تقسيم العاطلين إلى قسمين اثنين، موضحا في هذا الإطار " تم الاتفاق على تشغيل من لا يملكون شهادة باكالوريا (50 عاطلا) في شركة خدمات وطنية ستقوم الدولة بتوفير رأس مال بحدود 2.5 مليون دينار لبعثها مقابل التعهّد بالتكفل بالبقية من المتحصّلين على الباكالوريا وتشغيلهم في الوظيفة العمومية على مراحل، كما عبّرت الدولة عن استعدادها مساعدة من يرغب منهم في بعث مشروع وشركة بتروفاك ستتعهد بصرف منح خاصة بهم إلى حين تشغيلهم".

 

دور اتحاد الشغل


ونوّه ضيف ميدي شو بدور الاتحاد العام التونسي للشغل لحل الأزمة مؤكّدا انّه كان طرفا رئيسيا في المفاوضات، وقام بمجهودات كبيرة للوصول إلى اتفاق .


وقال إنّ الحقل الشرقي ينتج 800 ألف مكعب من الغاز (15 بالمائة من الاستهلاك الوطني)، وفي حال توقف الانتاج يتم اللجوء إلى جلب الغاز من الجزائر.


واعتبر أنّ حل مشكل بتروفاك سيكون بمثابة رسالة ايجابية للشركات الراغبة في الاستثمار في تونس، كاشفا " إنّ إنتاج تونس في النفط تراجع منذ 2011 حيث كانت تنتج 70 ألف برميل لكن اليوم أصبحنا ننتج 45 ألف برميل فقط.


وأكّد أنّ الوضعية الحالية في تونس لا تشجع على الاستثمار متابعا '' هناك حفارات وقع منعها من الحفر، إضافة الى إجبار المؤسسات على تشغيل اكثر من طاقاتها والتشكيك في جميع الشركات'' .

 

تراجع حفر الابار


كما تحدث ضيف ميدي شو عن تراجع معدل الاستكشافات حيث كانت تونس تحفر 12 بئرا استكشافية سنويا وفي 2014 تم حفر 4 آبار فقط، أما في 2015 فقد تم حفر 5 آبار وفي السنة الحالية لم يتم حفر أي بئر بسبب عدم الحصول على رخصة حفر، وفق تعبيره.


وعبّر عن رغبة الشركات في مساعدة المناطق المحرومة وإعانة الشباب على بعث مشاريع والمساهمة في التنمية، لافتا إلى أن شركة بتروفاك سبق وأن قامت بهذا الدور وكانت لها مسؤولية مجتمعية في بعض الجهات من الجمهورية.


وتابع قوله " تونس في وضعية صعبة وما ساعدها اليوم هو تراجع سعر النفط وإلا لكانت الوضعية أخطر. وأضاف '' الاستكشاف محفوف بالمخاطر والمخاطر لا تستطيع الدولة مجاراتها ولذا لابد من الاستثمارات الخارجية لأنّ سعر حفر البئر الواحدة يقدّر بـ 15 مليون دولار في البر وفي البحر يصل إلى 50 مليون دولار''