النابلي: أزمة تونس سياسية بالأساس
This browser does not support the video element.
قال مصطفى كمال النابلي في ميدي شو اليوم الجمعة 26 أوت 2016 إنّ الوضع السياسي في تونس غير مريح وأنّ ازمة تونس هي سياسية بالأساس، معتبرا أنّ هذه الأزمة انطلقت بعد الإنتخابات وبدت بوادرها خلال تشكيل حكومة الصيد الأولى.
وأوضح انّ النظام السياسي في تونس هو نظام برلماني معدل ولكن رئيس الحكومة الذي تم اختياره أنذاك لم يكن من الحزب الفائز زد على ذلك أزمة نداء تونس، حسب قوله، معتبرا أنّ النداء لم يكن قادرا على تحمّل المسؤولية وأعطى الحكم لرئيس حكومة ساندها أحيانا ولم يساندها في أغلب الأحيان.
واعتبر أنّ تونس دخلت في نظام رئاسي عكس ما ينص عليه الدستور وأن الحكومة المقترحة ليست حكومة منبثقة عن البرلمان بل عن رئاسة الجمهورية.
وتابع، ''نداء تونس الفائز في الإنتخابات حصل على 4 وزارات من جملة 26، فيما حصلت النهضة التي حلت ثانية على 3 حقائب في حين أنّ أكثر الوزراء ليس ممثلين في البرلمان''.
وأضاف النابلي ''هكذا دخلنا في المجهول لأنّ الأزمة السياسية عميقة ولا نرى أين يمكن أن تأخذنا''. وقال في هذا الصدد ''حكومة الصيد كانت تتألف من 4 أحزاب ولم يحصل بينهم تفاهم ولم يكن هناك تضامن حكومي فما بالك بحكومة فيها 6 أحزاب... كيف سيتفقون بتعدّد انتماءاتهم السياسية (من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار) ...هل سيتفقون على المالية العمومية وحول كيفية النقاش مع صندوق النقد الدولي''.
واعتبر انّ التمشي الذي تم اتخاذه من تاريخ طرح رئيس الجمهورية لمبادرته الى الآن خاطئ، مضيفا أنّ وثيقة قرطاج ليست برنامجا حكوميا، وفق قوله.