عبد الكريم الهاروني: النهضة تحصلت على أقل مما تستحقه
This browser does not support the video element.
قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني إنّ حكومة الوحدة الوطنية تعبّر عن مستوى ارقى من الوفاق، مؤكّدا أنّ النهضة طالبت منذ 2011، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا المكسب، حسب تصريحه.
وأبدى الهاروني في حوار لميدي شو اليوم الخميس 25 أوت 2016 تحفّظ حزبه على الإعلان عن تركيبة الحكومة قبل ابلاغ الأحزاب والأطراف المشاركة فيها وتمكينهم من ابداء موقفهم منها وابداء ملاحظاتهم قبل اعلانها للعموم وحتى لا يجد رئيس الحكومة نفسه في مواجهة الضغوطات.
وبشأن تركيبتها قال ضيف ميدي شو إنّها تضمنت عدة جوانب ايجابية منها تحييد وزارات السيادة واحترام نتائج الإنتخابات في تشكيلها واعطاء قيمة للوزارات الإقتصادية، فضلا عن وجود تعددية.
وفي المقابل أشار إلى ملاحظات الحزب بشأن هذه التركيبة واختيارات رئيس الحكومة، رافضا الخوض في ذلك ''احتراما للرجل والوزراء المعينين''، وفق تصريحه، مضيفا في ''البرلمان ننتظر أن يكون هناك حوار وسيتم الإعلان عن الملاحظات''.
ولاحظ حدوث تطوّر سواء على مستوى النهضة أو على مستوى باقي الطيف السياسي الذي بات يقبل أكثر فأكثر فكرة مشاركة النهضة والتواجد معها جنبا إلى جنب في الحكومة. واعتبر أنّ ذلك يعبّر عن نضج سياسي، متابعا أنّ ''من يريد اقصاء النهضة سيقصي نفسه''، مشدّدا على دورها الأساسي في البلاد.
النهضة تحصلت على أقل مما تستحقه
وقال إنّ الأحزاب التي تعارض النهضة لم تكن قادرة على اقصاءها في الإنتخابات أوالحكومة أو في غيرها من المواقع، معتبرا أنّ النهضة هي القاسم المشترك لكل الإئتلافات السياسية التي حصلت بعد الثورة.
وأكّد على ضرورة أن ''تُعامل النهضة على أساس أنّها القوة السياسية الثانية في البلاد ومن مصلحة تونس أن تكونة لها تمثيلية...''، مضيفا قوله ''نعتبر أن ما حصلنا عليه هو أقل مما تستحقه النهضة... ولكن قبلنا أيضا لأننا قدرنا أنّ المصلحة الوطنية تقتضي ذلك''، ومثلما كان تصرفها في مناسبات سابقة حسب تصريحه.
واعتبر الهاروني أنّ حزب آفاق تونس كان يتأرجح بين المعارضة والحكم، مشيرا إلى ضرورة أن تترجم الإتفاقات الحاصلة بين الأحزاب المكونة للإئتلاف الحاكم في عدد من المسائل بالتصويت وفقا لذلك في البرلمان
وقال إنّ كل وزير وبمجرّد توليه الوزارة لم يعد يمثل حزبه بل يمثل كل التونسيين، وأضاف بأنّ الوزير الذي يتصرف وكأنّه يعمل بمفرده يجب أن يعي أنّ هناك برلمانا سيقوم بدوره تجاهه.