languageFrançais

مدير مركز فلسطين للأبحاث السياسية: حالة من الهستيريا أصابت إسرائيل أمس

قال نهاد أبو غوش مدير المركز الفلسطيني للأبحاث السياسية، في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 7 ماي 2024، إنّ قبول الاتفاق القطري المصري لوقف إطلاق النار لا يعد قرارا لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وحدها بل هو قرار كل فصائل المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني.

ويرى أنّ حماس تملك في يديها الأوراق المهمة في التفاوض أهمها ورقة الأسرى الذين فشل الاحتلال في تحريرهم طيلة 7 أشهر، إضافة إلى حملات المساندة من طرف الحركات الطلابية التي تعيش على وقعها كلّ جامعات العالم تقريبا وشبح صدور اعتقال في حقّ قياديات الاحتلال الصهيوني فضلا عن الإنجاز الميداني المتمثّل في صمود المقاومة، كل ذلك أخلّ بالتوازن، وفق تقديره.

وقال نهاد أبو غوش إنّ حالة من الهستيريا أصابت إسرائيل أمس لأنها لم تكن تعتقد أنّ حماس ستوافق على مقترح وقف إطلاق النار، ما سيخلق نوعا من الضغط عليها للموافقة بدورها خاصة من طرف عائلات الأسرى.

وتابع: ''طغت الكآبة على خطابات مسؤولي الاحتلال والتوعد والتهديد الذي طال كلّ العالم تقريبا من جامعات أمريكية وأوروبية وعرب.. يريدون تحويل حملات المساندة إلى معادة للسامية واتهام كل العالم بمحاربة اليهود''.

واعتبر محدّثنا أنّ موقف الشارع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاحتجاجات تشمل فقط أهالي الأسرى لا القوى السياسية أو الأطراف الوازنة هناك، وهي حركات متذبذبة تتحرك وفق الأحداث المرتبطة بالأسرى، وفق تقديره.

''هذه الحرب هي انتصار للقضية لأن فشل إسرائيل في إنجاز أهدافها يعتبر انتصارا في حدّ ذاته إضافة إلى عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وحملات المساندة من كل دول العالم''، يقول ضيف ميدي شو ويضيف: ''لكن المعنى السياسي للانتصار يجب أن يكون متوازنا مع المعنى الإنساني للانتصار، لانّ كل ذلك ليس له معنى لمن فقدوا أهاليهم وديارهم.. هذه الحرب حقّقت انجازات لكن ثمنها كان باهظا جدا على حساب ماسي النساء والأطفال..''.

ويرى محدّثنا أنّ هذا الثمن كان يمكن أن يكون أقلّ وجعا لو كان هناك موقف فلسطيني موحد وموقف عربي قوي، وفق تقديره.