languageFrançais

الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية بين المساندة والاتهام بمعاداة السامية

تحدّثت الصحفية التونسية لمياء الرزقي في اتصال هاتفي من واشنطن عن اتساع رقعة الاحتجاجات داخل الجامعات الأمريكية ضد موقف إدارة بايدن من الحرب على غزة.

وأوضحت في برنامج "ميدي شو" اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2024 أن الاحتجاجات مازالت محدودة والمتظاهرون بالمئات في أعرق الجامعات الأمريكية على غرار جامعة كولومبيا التي لعبت دوار كبيرا في قضايا إنسانية على غرار الفصل العنصري. 

وتابعت "الطلبة أشعلوا شرارة المظاهرات المستمرة رغم محاولات رئيسة الجامعة والإدارة والشرطة لفضها.. المتظاهرون مصرون على البقاء رغم الاعتقالات بالعشرات".

وأشارت الصحفية التونسية لمياء الرزقي إلى أن طلبة جامعة كولمبيا لعبو دورا منذ الثمانينات في قطع العلاقات المالية وسحب الاستثمارات من جنوب افريقيا احتجاجا على سياسة الفصل العنصري.

واستدركت "اليوم المظاهرات ضدّ إسرائيل التي تعتبر صديقة وحليفة للولايات المتحدة ويعتبرونها البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط المهدد لهذا لن يكون التعامل معها شبيه بالتعامل مع جنوب افريقيا".

وأكّدت وجود اتهامات للطلبة المحتجين بمعاداة السامية ودعوات لوقف الاحتجاجات كما قام طالب يهودي برفع دعوة قضائية ضد جامعة كولومبيا يتهمها بعدم توفير بيئة آمنة للطلبة اليهود.

ولفتت إلى أن دخول الشرطة للحرم الجامعي خلق أيضا حملة تنديد من طرف العديد من الأحزاب باختلاف خلفياتهم وانقسام مواقفهم بين التأييد واتهام المحتجين بمعاداة السياسية. 

وأقرت لمياء الرزقي أن الاحتجاجات تأججت بعد مثول رئيسة جامعة كولومبيا وهي من أصول مصرية أمام لجنة من مجلس النواب ووجهوا لها اللوم لأنها لم تقم بما يكفي لحماية الطلاب اليهود من ما اعتبروه تهديدات ومن ثم قامت الشرطة باستدعائها أيضا وهو ما أشعل المظاهرات. 

وبينت أن السنة الجامعية تنتهي قريبا وهناك جامعات ألغت حفلات التخرج والبعض من كبار المسؤولين والشخصيات المرموقة الذين قرروا إلغاء القاء كلمة لهم كانت مبرمجة بالمناسبة.