ناصيف زيتون يُجدد العهد مع تونس وجمهوره الوفيّ
في واحدة من أكثر سهرات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي انتظارًا، أحيا النجم السوري ناصيف زيتون مساء الأربعاء 30 جويلية 2025 حفله الفني أمام جمهور غفير غصّت به مدارج المسرح الأثري، في سهرة بيعت تذاكرها بالكامل قبل أيام.
ويعود ناصيف زيتون إلى قرطاج بعد غياب دام عامين، إذ سبق أن اعتلى ركح المهرجان في دورته الثامنة والخمسين سنة 2023، مؤكّدًا مجددًا مكانته كواحد من أكثر الفنانين العرب جماهيرية في تونس.
انطلاقة قوية وكلمات من القلب
افتتح زيتون السهرة بأغنية "تِكي"، تلتها "نامي عصدري"، قبل أن يوجّه كلمة ترحيب للجمهور التونسي، قال فيها "مساء الخير يا تونس... الله أكبر عليكم... سهرة انتظرتها من قلبي... تونس الحلوة، القمر، الناس الطيبين... شرفتوني جميعًا."
وكانت المفاجأة حضور زوجته، الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، التي رافقته في هذه الأمسية الخاصة، ليقول للجمهور "ادعولي، إن شاء الله أجيب أولادي معي السنوات الجاية."
وفاء لزياد الرحباني وتكريم للروح التونسية
في لفتة إنسانية مؤثرة، أدى ناصيف زيتون أغنية "قدّيش كان في ناس" تكريمًا لروح الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، الذي وافته المنية قبل أيام.
ولم تخلُ السهرة من مفاجآت، إذ شاركه الفنان التونسي مرتضى الفتيتي غناء ديوهما الشهير "يا سيدي أنسى"، واصفًا مرتضى الفتيتي بـ"فنان تونس الأول"، في إشادة بقيمته الفنية وعلاقته بالجمهور التونسي والعربي.
صلاح الدين كريمي
