languageFrançais

مدير مهرجان بنزرت الدولي: لهذا برمجنا عرض راب وحيد

علّق مدير مهرجان بنزرت الدولي، لطفي الصفاقسي، في تصريح لموزاييك على برمجة عرض وحيد لموسيقى الراب خلال هذه الدورة للمهرجان، مقارنةً بالدورة الماضية التي شهدت ثلاث حفلات من هذا النمط.

وأوضح الصفاقسي في تصريح خاص بموزاييك أن هذا القرار ليس تهميشًا للراب، بل هو نتيجة ''خيارات فنية مدروسة تهدف إلى الارتقاء بالذوق العام''، مضيفًا أن بعض الفرق الوترية، رغم انتمائها إلى أنماط موسيقية تُعد "راقية"، فإن مستواها كان أضعف من المأمول.

وتابع قائلاً: "في كل الأنماط، بما فيها الراب، حاولنا اختيار الأفضل... لا يمكن أن نعيد نفس الفنانين في كل دورة، خاصة أن الأسماء ذاتها كانت موجودة في العام الماضي والسنة التي تسبقها."

وأشار إلى أن الفنان بلطي، الذي يُعتبر أحد أبرز نجوم الراب في تونس، لم يكن حاضرًا في أي مهرجان في الدورة الماضية، وهو ما دفع الجمعية إلى دعوته هذه السنة، معتبرًا أن تنويع البرمجة ضروري، سواء في الأنماط أو في أسماء الفنانين.

وتابع أن الميزانية المخصصة للعروض تؤثر بشكل مباشر على تركيبة البرمجة، حيث قال: "لا يمكننا برمجة ست أو سبع حفلات بأسعار تذاكر تتجاوز 40 أو 50 دينارًا... يجب أن نترك مساحة لعروض بأسعار في متناول الجميع، مثل 10 أو 15 دينارًا، لأننا نُراعي ميزانية المواطن."

الدعم العمومي لا يتجاوز 3٪ من الميزانية

وبخصوص الدعم العمومي، كشف لطفي الصفاقسي أن دعم الدولة لم يتجاوز 3% من الميزانية العامة للمهرجان، مؤكدًا أن الجهد الأكبر هو ذاتي لجمعية المهرجان، سواء من حيث التمويل أو من حيث البناء الفني والتقني للبرمجة.

وأضاف: "المجهود المالي الحقيقي يعود إلى الجمعية... والنجاح في عملية الاتصال هو الذي شجّع المستشهرين على وضع إمكانيات مهمة، خاصة أمام الزخم الإعلامي الذي أحاط بالمهرجان في السنوات الأخيرة."

واعتبر أن تطوّر ملفات التمويل، إلى جانب جودة العروض المختارة، خلق نوعًا من الثقة المتبادلة بين الجمعية والمستشهرين، مما سمح بتنفيذ عروض كبرى رغم محدودية الدعم العمومي.

برمجة متوازنة ومقسّمة إلى أربعة محاور

وفي تحليله لتوجهات البرمجة، قال الصفاقسي إن الاختيارات بنيت على أربعة محاور رئيسية، وهي:

1. عرض الافتتاح: يجب أن يكون من إنتاج المهرجان، يعكس خصوصيات الجهة، ويقدم بحثًا موسيقيًا حقيقيًا.

2. عرض الاختتام: حفل ذو قيمة عالية، يبقى راسخًا في ذاكرة الجمهور.

3. العروض الكبرى: فن شعبي، عروض وتريّة، فنانون تونسيون من الصف الأول مثل لطفي بوشناق، رؤوف ماهر، زياد غرسة وغيرهم.

4. العروض الشبابية والمسرحية: منها 3 عروض مسرحية، وبرمجة خاصة لموسيقى الراب.

واختتم الصفاقسي حديثه بالتأكيد على أن البرمجة كانت بالكامل من اختيار الجمعية، دون تدخل خارجي، مع الالتزام بجودة المحتوى وتنوعه.

غسان عيادي