languageFrançais

آمال مثلوثي: مشواري الفني بدأ بفلسطين.. وهذه رسالتي للمشكّكين!

"مشواري الفني بدأ بالقضية الفلسطينية".. بهذه الكلمات ردّت الفنانة التونسية آمال مثلوثي على الاتهامات التي تطالها من حين لآخر بالتطبيع، وذلك في تصريح خاص لإذاعة موزاييك، على هامش مشاركتها في مهرجان دقة الدولي في دورته 49.

آمال مثلوثي عبّرت عن أسفها لاضطرارها المتكرر لتفسير موقفها، مؤكدة أن بعض الأشخاص لا يطيقون رؤية فنان ناجح دون محاولة البحث عن ثغرات لإسقاطه، وقالت:
"لدي العديد من الأغاني عن فلسطين منذ بداياتي، وسبق لي أن غنيت هناك، في رام الله والقدس الشرقية، بدعوة من معهد إدوارد سعيد للموسيقى، تحت إدارة سهيل خوري، وهو مناضل حقيقي في الثقافة والسياسة، ولا أفهم كيف يمكن لمشاركتي أن تُقرأ كأنها نقطة سوداء!"

وتابعت المثلوثي موضحة: "في وقت ما، كانت هناك دعوة من أصدقاء فلسطينيين في حيفا، في الداخل المحتل (فلسطين 1948)، وكنت أشعر أن القصة معقّدة، فتراجعت. لكن لا يمكن إنكار وجود فلسطينيين يعيشون ويكافحون هناك، ويريدون من يوصل صوتهم."

وأضافت:"صحيح أن هناك فئة ترى أنه لا يجوز الذهاب إلى فلسطين إلا بعد تحرّرها الكامل، وهذا ما نتمناه جميعًا، لكن في الأثناء، هناك شعب فلسطيني موجود، ويحتاج أصواتنا ودعمنا. حتى منظمة BDS التي أتعامل معها، دائمًا تتفهم اختياراتنا الفنية عندما تكون صادقة ومدروسة."

وقالت آمال إنها تشعر بانتماء روحي عميق للقضية الفلسطينية، مضيفة: "دائمًا أشعر أنني فلسطينية، حتى في حفلاتي بفرنسا أو نيويورك كثيرون يسألونني: هل أنت فلسطينية؟ وأتشرف بذلك، لكن القرار النهائي يعود للفلسطينيين أنفسهم، إن رحبوا بي في مكان أذهب، وإن شعرت بأن الظرف غير مناسب، أرفض."

وعن عودتها إلى المهرجانات التونسية بعد غياب دام أربع سنوات، عبرت آمال عن سعادتها بالوقوف مجددًا على الركح في تونس، قائلة: "لا توجد حفلة تشبه حفلة تونس… فيها سعادة خاصة حين أخلق المزج بين الروك والهوية التونسية."

كما تحدثت عن جولتها القادمة لألبومها "مرا" التي ستنطلق من تونس، لتشمل عدة مهرجانات في فرنسا، ثم ألمانيا وسويسرا، من ثم  مهرجان "جازابلاكا". وأضافت: "ما أجمل أن تكون الانطلاقة من تونس… وهناك العديد من المفاجآت في هذا الصيف، وآمل أن أعود مجددًا إلى تونس في حفلة قادمة."

وفي ما يتعلق بتفاعل الجمهور التونسي مع ألبومها الجديد "مرا"، والذي أنتج بالكامل بنساء فقط، قالت إن العمل لا يستثني أحدًا بل يهدف إلى الوحدة، موضحة: "صحيح أنني تحدثت عن التهميش الذي تعانيه النساء، وقد اعترض بعض الحاضرين من الرجال، لكن بالعكس، الموسيقى التي أقدمها لا تفرّق بين الناس، بل تسعى إلى التوحيد… ولكن الحقيقة أننا نحن النساء نواجه طريقًا أصعب، ونحتاج إلى دعم الرجال لا إلى معارضتهم."

غسان عيادي