أرقام مفزعة حول تعرض المرأة للعنف بالفضاء العام في تونس
أعلن مركز الكريديف بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين عن أرقام مفزعة حول تعرض المرأة لكافة أنواع العنف بالفضاء العام وخاصة بوسائل النقل العمومي، حسب مبعوثتنا بشرى السلامي.
وبينت الدراسة التي شملت 4000 امرأة وامتدت من سنة 2011 الى غاية سنة 2015 أنّ حوالي نصف المستجوبات تعرضن للعنف بمختلف أنواعه في الفضاء العام أي بنسبة 53,5%.
وحسب ما ورد مفصلا في الدراسة فإنّ 78,1% من المستجوبات تعرضن لعنف معنوي و41,2% تعرضن لعنف مادي و75,4% تعرضن لعنف جنسي.
وحسب الدراسة، فإنّ ممارسة العنف كان في مختلف الأوساط حضري وريفي ويتعلق بمختلف الشرائح الاجتماعية والمادية والعمرية للمرأة وحسب ما ورد من أرقام فإنّ ولاية ڤبلي في طليعة الإحصائيات المتعلقة بممارسة العنف ضد المرأة في الفضاء العام بنسبة 89,8% في حين كانت ولاية المهدية في آخر الترتيب بنسبة 55%.
وتتعرض حوالي 40% من المستجوبات للعنف في الشارع ، 22% منهن في الفضاءات التجارية و15% قرب المنزل (الحومة) في حين تتعرض 58% من النساء للعنف بمختلف أنواعه في فضاء العمل.
وبناء على هذه الأرقام قدّم المشاركون في إعداد هذه الدراسة جملة من التوصيات للحد من هذه الظاهرة أولها كسر الصورة النمطية وتقديم صورة حديثة للمرأة في وسائل الإعلام وحث المرأة المعنفة للتبليغ عما حصل لها.
كذلك تم التنصيص على ضرورة تشريك كافة الوزارات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة كوزارة الداخلية لتأمين تواجد المرأة في الشارع خاصة في فترات الليل ووزارة النقل التي تم دعوتها لإيجاد آلية لحماية المرأة من العنف في وسائل النقل العمومي.
كما تمت دعوة وزارة المرأة ووزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني لتكثيف مراكز الإيواء للنساء المعنفات .
وبقي المطلب الأكثر إلحاحا من طرف كل المشاركين في هذه الدراسة هو المصادقة على قانون زجري يمنع الاعتداء بالعنف على النساء سواء في الفضاء العام أو الخاص والذي من المنتظر عرضه على مجلس النواب يوم 8 مارس الجاري بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
صورة توضيحية