languageFrançais

إهمال، تخريب، ودمار : موقع أثري في سيدي بوزيد في طي النسيان (فيديو)


ترسم الآثار في العادة تاريخ البلاد وتكشف مراحل نشأتها، كما تكمّل في العديد من المناسبات الحلقات المفقودة من تاريخ الأمم.

مراحل تؤرخ لأجيال نشأت وأخرى قادمة لكن اختار الإنسان أن يحولها إلى عدم أحيانا وإلى دمار وخراب غير واع بقيمتها، كذلك هو حال أحد المواقع الأثرية المتواجدة بولاية سيدي بوزيد التي أصبحت شبيهة بالأرض القاحلة المهجورة وشبيهة بالزوال.


واقع المكان مأساة حقيقية، فجمال اللوحات الفسيفسائية دمر بالكامل وطالته 'يد التخريب' إضافة إلى التنقيب عن الاثار وسرقة عدد منها بسبب قلة الوعي واللامبالاة، جعلها منطقة مهملة تم القضاء على تاريخها مقابل غياب سلط الإشراف.


 وأكد أحد المسؤولين بالمنطقة لموزاييك أن سلط الإشراف تتحمل جزء كبيرا من الخراب الذي لحق بالموقع بسبب تهاونها، على حد تعبيره، متابعا بأن تم رصد 40 ألف دينار لترميم هذا الموقع وموقع آخر بجلمة إلا أن المبلغ ليس كاف ولا يفي بالغرض.


في المنطقة، يوجد أيضا 'معلم القصر الأحمر' الذي يتميز بخصائص نادرة وفق ما أكده محدثنا، لافتا إلى غياب الدراسات الواضحة لإبراز أهميته.