زواج خلف قضبان سجن النساء بمنوبة
شهد سجن النساء بمنوبة اليوم الاثنين 19 مارس 2018 حدثا سعيدا تمثّل في عقد قران إحدى المقيمات من خطيبها.
وتجمّلت العروس بلباس تقليدي وبالـ''حنة والحرقوس'' وسط أجواء احتفالية وزغاريد السجينات وإطارات وأعوان السجن، حسب ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
الزواج سيظل مؤجلا وقد يتطلب الانتظار مدة أربع سنوات اخرى تتطلبها مدة عقوبة العروس ذات 28 سنة، والتي عبرت عن فرحتها العارمة بتحقيق حلمها وبعقد قرانها وتتويج علاقتها بابن الجيران .
وقال العريس "ربطتنا مشاعر قوية منذ سنوات وربما هذه اول محنة تواجهنا وكادت تعصف بحلمنا لكن لن نستسلم امامها مهما قال الناس او تعسف علينا المجتمع".
وصرّحت مديرة سجن النساء بمنوبة جميلة صميدة أنّ قصة السجينة تعتبر من أبلغ القصص الغنية بالعمق العاطفي الإنساني وتعطي صورة مغايرة للمرأة السجينة المنبوذة من المجتمع التي تعاقبها العائلة والمجتمع عقوبة مزدوجة بسبب ما اقترفته من ذنب ولو كان بسيطا.