الدهون ليست سيئة كما صوّروا لنا.. دراسة تؤكد
أكدت دراسة حديثة أنه ربما قد يتوجب علينا تغيير التوجيهات الإرشادية العالمية للحمية الغذائية، بما يسمح للناس بتناول المزيد من الدهون وتقليل النشويات وفي بعض الحالات خفض كميات الفواكه والخضروات أيضا.
وقالت مهشيد دهقان من جامعة "مكماستر" في أونتاريو بكندا: "ما نقترحه هو الاعتدال مقابل تناول كميات قليلة جداً وكبيرة جداً من الدهون والنشويات". وكتبت دهقان وزملاؤها في بحث نشرته دورية "لانسيت" على الإنترنت: "يقولون إن أمراض القلب والأوعية الدموية وباء عالمي وإن 80% من المصابين بها يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل".
وتستند البيانات الجديدة إلى دراسة تراوحت أعمار المشاركين فيها بين 35 و70 عاماً في 18 دولة من عام 2003 إلى 2013. وحصل الباحثون على بيانات غذائية ومعلومات أخرى من 135335 شخصاً تابعتهم الدراسة لنحو 7 سنوات.
وخلال فترة الدراسة رصد الباحثون 5796 حالة وفاة و4784 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين من شملتهم.وعند تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعات بناء على استهلاكهم للدهون كان احتمال وفاة من يستهلكون الكم الأكبر من الدهون من أي نوع خلال الدراسة أقل بنسبة نحو 23% عمن يتناولون أقل كمية من الدهون. وقالت دهقان: "نأمل في إعادة النظر في التوجيهات الإرشادية الغذائية في ضوء النتائج الجديدة".
وأضافت: "تظهر نتائجنا أن خطر الموت كان في أدنى مستوياته بين من يتناولون ما بين 3 و4 حصص من البقول والفواكه يوميا، وأن من يتجاوزون هذا الكم لا يحصلون على فوائد إضافية تذكر".
لكنها أوضحت أنه ينبغي ألا تدفع نتائج الدراسة من يتناولون الحصص اليومية الموصى بها من الفواكه والخضراوات والبقوليات إلى تقليلها.