languageFrançais

ضحية والديه الداعشيين: قصة طفل تونسي في سجن معيتيقة

نشر موقع سكاي نيوز تقريرا عن مآسي أطفال تم إقحامهم من قبل  تنظيم داعش الإرهابي، طيلة السنوات الماضية، في المعارك بكل من سوريا وليبيا والعراق.


ومن بين أمثلة مآسي الأطفال الذي استمالتهم داعش، تبرز حالة الطفل التونسي (ت ج) وهو يتيم في الثانية من عمره، وجد نفسه في السجن بالعاصمة الليبية، بعد مقتل والديه الداعشيين في غارة أميركية.


وذكر موقع سكاي نيوز نقلا عن صحيفة الأسوشيتد برس ان جد الطفل تمكن من زيارة حفيده، مرتين خلال عام من اعتقاله.


ويعيش (ت ج) بين نحو 24 امرأة تونسية وأطفالهن المحبوسين جميعا في سجن معيتيقة في طرابلس، وتربيه سيدة كانت قد انضمت لداعش بإرادتها بحسب جده وجمعيات حقوقية. ويستغرب جد الطفل ما يحصل لحفيده ، على اعتبار أنه لم يقم بشيء حتى يظل وسط المجرمين.


وأضاف المصدر ذاته، أنّ الجماعة المسلحة التي تدير سجن معيتيقة تقول إنها تريد تسليمهم إلى أسرهم، وتفرض قيودا كبيرة على التواصل معهم، كما أكّدت أنّ الحكومة التونسية تحتاج إلى تصريحات من مكتب النائب العام في طرابلس لاسترجاعهم.


ومن العراقيل القائمة أمام الترحيل،  معارضة المسؤولين التونسيين فكرة التعامل بشكل مباشر مع الجماعات المسلحة ما دامت بعيدة عن الهيئات الحكومية، حسب المصدر ذاته.


ويذكر أنّ وفدا تونسيا  أجرى زيارة لطرابلس، الأربعاء الماضي، وكان من المفترض أن يتوجه لسجن معيتيقة، لكن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة وعاد الوفد لتونس خالي الوفاض.


وأوضح المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية شفيق حجي الذي يتولى ملف الحالات التونسية التي انضمت للمتطرفين، أن تونس مستعدة للعودة بهؤلاء الأطفال إلى بلدهم، معتبرا انه  "لا عيب في أن تولد في منطقة صراع.. وأنّه بمجرد التحقق من هويتهم التونسية سيعاملون معاملة الأفراد".


 وفي السياق  ذاته،  ترجّح فرنسا بلوغ  أعداد الأطفال داخل أراضي داعش إلى نحو الـ450 طفلا، من بينهم 60 طفلا ولدوا هناك، فيما تقول أجهزة الاستخبارات في كل من هولندا وبلجيكا إن العدد يصل الى نحو 80 طفلا .