languageFrançais

اعتناقه للإسلام يدفعه للإعتراف بجرائم اقترفها قبل سنوات خلت

ليس من السهل على أي انسان أن يعترف بجرائمه خصوصا إذا توفّرت له الفرصة للإفلات من العقاب وعجز القضاء عن العثور على مرتكبها. ولكن هناك أسباب قد تدفع أشخاصا ارتكبوا جرائم للإعتراف بما اقترفت أيديهم عن طواعية وبمحض ارادتهم حتى وان مرّ على ارتكابها سنوات عديدة ودخولها طي النسيان.

القصة تأتينا من ألمانيا حيث بتّ القضاء الألماني مؤخرا في قضية رجل، يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية،  ذهب من تلقاء نفسه للإعترافه بإرتكاب جرائم منذ سنوات خلت ويعاقب مرتكبها بالسجن لعدة أعوام.
وقد قرّر اغور، وهو اسم مستعار،  الذهاب بنفسه والإعتراف بجرائمه ''حبا في اللّه'' بعد اعتناقه للدين الإسلامي.

وقد قام ايغور، البالغ من العمر 28 عاما، بجريمتي سطو منذ قرابة 6 أعوام، تتراوح عقوبة الواحدة منهما عادة بالسجن بين 3 و5 سنوات، ولم تهتدِ الشرطة إلى دليل يقودها إلى الفاعل طيلة السنوات الماضية.

ونقل موقع ''هافنغتون بوست عربي'' عن صحيفة إكسبريس الألمانية بأن ايغور ذهب طوعا، في شهر سبتمبر الماضي، إلى الشرطة، بسبب رغبته في التحرر من ماضيه وإراحة ضميره، بالإضافة إلى "حبه لله" بعد أن اعتنق الإسلام.

ولم تصدّق الشرطة أنّ الرجل جاء للإعتراف بجريمتي سطو، ولكنّها لم تشكّك في مداركه العقلية لأن الجريمتين اللتين اعترف بإقترافهما قد وقعتا بالفعل وتعود وقائعهما شهر ماي 2010 وأفريل 2011، إلى جانب سرده لتفاصيل عن الجريمتين لا يمكن أن يعرفها سوى المنفذ. وبدا واضحاً أنه لم يكن من السهل على الرجل، الشاعر بالذنب، الإقرار بجرائمه خلال محاكمته.



تفاصيل الواقعتين


روى إيغور أنه كان حينذاك يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات ومدمناً على القمار، مؤكداً أن حاجته إلى المال كانت دافعه لإرتكابه الجريمتين وأنّه لم يود إيذاء أحد.

وكان الرجل  يحمل خلال الجريمتين مسدس إنذار وسكينا استطاع بالتهديد بها حينها الاستيلاء على 4800 يورو من محل للمشروبات ثم بتهديد محاسبة متجر "ألدي" والاستيلاء على 355 يورو منها.

ولم يترك إيغور الذي كان حينها مقنعا أية أثار للحمص النووي الصبغي في المكان، ولم تتوفر صور له ملتقطة بكاميرات المراقبة، وإنما بعض الأوصاف غير الواضحة فلم تحقق الشرطة بشأنها.

وكان الشاب قد اعتنق الإسلام منذ عامين، وترك من ذلك الوقت تناول الكحول والمخدرات والمقامرة.



المحاكمة


واعتبرت المحكمة أن القضية تعتبر غير جسيمة، وقضت بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأداء 200 ساعة من الخدمة الاجتماعية.

عن
هافينغتون بوست

* صورة من موقع: express.de