languageFrançais

كيف تتعامل السجينات الفقيرات مع دوراتهن الشهرية؟

''أوضاع النساء في السجون التونسية'' كان محور ندوة نظمتها المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب أمس الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الموافق لـ26 جوان.

وفي مداخلته في برنامج ''صباح الناس'' اليوم، أفاد كاتب عام المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب منذر الشارني، بأن تقرير المنظمة شمل 4 سجون في كل من السجن المدني منوبة وأجنحة النساء في كل من سجن المسعدين وسوسة وبلاريجيا وجندوبة وسجن صفاقس، مشددا على الوضعيات الهشة للسجينات خاصة على مستوى الوضع الصحي والنفسي.

وقال الشارني إنه وإلى حد نوفمبر 2019، فقد تم تسجيل 650 إمرأة سجينة، من بينهن 400 سجينة في سجن منوبة، وهو ما يمثل نسبة 3 بالمائة من عدد السجناء في تونس، مشددا على أن أوضاع النساء في السجن صعبة نظرا إلى الوصم الإجتماعي اللاتي يعانينه من ناحية، والوضع الصعب داخل السجون، خاصة بالنسبة إلى سجينات الأمهات اللاتي معهن رضّع من ناحية أخرى.

وأشار الشارني إلى وجود رضّع تجاوزت أعمارهم السنتين (السن التي ينص القانون على بقائهم في السجن مع أمهاتهم) بقوا داخل السجون لعدم وجود أي كفيل أو حلول أخرى لهم. كما أكد عدم وجود الأدوية اللازمة للأطفال في السجون، وعدم توفّر المياه المعدنية والحليب.. قائلا في هذا السياق ''ثمة سجينات فقيرات ولا عائل لهنّ.. إدارة السجن تقوم بجمع تبرّعات حتى يمكن توفير الفوط الصحية لهنّ، إضافة إلى الماء والحليب وغيرها من المواد الضرورية لهن... وذلك لعدم وجود أية آلية آخرى لذلك..''.

كما تطرّق الشارني إلى معاناة نساء من الحرمان من الزيارات من طرف عائلاتهن، قائلا ''السجينات يشتكين قلّة الزيارات وحرمانهن من رؤية أطفالهن من طرف الكفيل.. ووضعهن النفسي متأزم بسبب ذلك''. وشدّد على ضرورة وضع منظومة رعاية نفسية لهن.