languageFrançais

الجازي: لجنة وطنية لتوحيد الإجراءات وكسب معركة دمج الأطفال ذوي الإعاقة

وصفت ممثلة وزارة الصحة منسّقة الوحدة الجهوية للتأهيل بنابل سوسن الجازي، العناية بالأطفال ذوي الإعاقة من قبل عائلاتهم والهياكل المختصّة بالمعركة الصعبة.

واعتبرت أنّه رغم معوِّقات تبقى ضرورية ويمكن كسبها خاصّة مع توفّر الوسائل على المستويين المحلي والدولي بالنظر إلى ارتفاع الاهتمام اليوم بالأطفال ممن لديهم إعاقة أو يعانون من اضطرابات في التعلم، حسب تصريحها على هامش ملتقى الدمج المدرسي "التحديات والأفاق" الذي تنظّمه وزارة التربية مع ممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتكوين المهني والتشغيل والصحة بالمركز  الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي  حول محاور تشخيص الواقع والتحديات الحالية ورهانات التحول والبناء التشاركي لمدرسة المستقبل وتختتم أشغاله يوم غد الجمعة.

تعزيز قدرات الإطارات التربوية ومرافقة عائلات الأطفال

وأبرزت سوسن الجازي أهمية الخدمات التي تقدّمها الوحدات الجهوية للتأهيل التابعة لوزارة الصحة بكامل تراب الجمهورية للعناية بهذه الفئة والتي تقوم بتشخيص سلوكيات الأطفال المبالغ فيها وتصنيفها وخاصّة التثبّت من توفر معيارين يُوجبان دمج هؤلاء الأطفال من عدمه بالمدارس العمومية وهي أولا مدى القدرة على التحكّم في بعض اضطراباتهم السلوكية بالأقسام المدرسية وضمان عدم إلحاقها ضررا بالمدرسة وثانيا القدرة الذهنية لهؤلاء الأطفال على استيعاب الدروس في ظلّ الصعوبات التي تعانيها المدرسة العمومية خاصّة في ما يتعلق بمحدودية الإطارات التربوية.

وشدّدت على ضرورة مزيد تدعيم قدرات الإطارات التربوية حول طرق التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة والذين لديهم اضطرابات خصوصية في التعلم، معتبرة أنّ الدليل الذي أصدرته وزارة التربية وسيلة مهمة تجعلهم يتمكنون من الإجراءات والمفاهيم بصفة موحدة.

يجب توضيح  الفرق بين الدمج والإدماج المدرسي وتوحيد المعايير

ودعت سوسن الجازي إلى ضرورة تشريك ومرافقة عائلات الأطفال مدى الحياة ضمن رؤية شاملة تضم كلّ المتدخلين في المنظومة ككلّ مع توجيه نصائح حول طرق التصرف مع أطفالهم في المنزل وخارجه وضرورة  توجيه أطفالهم  نحو الأنشطة الثقافية وغيرها.

ودعت أيضا إلى توحيد المقاييس والمعايير بين اللجان الجهوية للدمج للتخلص من فوارق بين القرارات والتي قد تظلم في بعض الأحيان العائلات والأطفال أنفسهم، وخاصّة توضيح الفوارق بين الدمج وهي ضرورة تأقلم المدرسة مع خصوصيات الأطفال ذوي الإعاقة والذين لديهم اضطرابات في التعلم وتوفير بيئة مناسبة لهم"، والإدماج المدرسي يعني "وضع الطفل في المدرسة وعليه يجب أن يتأقلم مع هذا المحيط"، مشيرة إلى أنّ تونس في مسار إيجابي، ولكن لم نبلغ بعد المعنى الحقيقي لمفهوم  الدمج المدرسي.

واقترحت سوسن الجازي لدعم العمل التشاركي والشبكي تكوين لجنة وطنية للدمج صلب وزارة التربية أو الشؤون الاجتماعية وتتضمّن أعضاء قاريين وتعمل بصفة دائمة، ويمكنها تجميع الإحصائيات ضمن قاعدة البيانات لكلّ المتدخلين في مجال النهوض بالأطفال ذوي الإعاقة من الصحة والشؤون الاجتماعية والصحة والتربية والتكوين المهني والتشغيل.

هناء السلطاني