languageFrançais

أستاذ في طب الأورام : 'إقبال لافت للنساء على التدخين..'

توقّع الأستاذ في طب الأورام بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وأمين مال الجمعية التونسية لطب الاورام، نبيل التومي، "أن تشهد النسبة المئوية للإصابة بسرطان الرئة عند المرأة في تونس ارتفاعا ملحوظا خلال العشرية القادمة، تفوق حتى نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بسبب الإقبال اللافت للنساء في تونس على التدخين"، وفق تقديره.

وأضاف، في تصريح إعلامي، خلال اشرافه على المؤتمر الوطني السادس لطب الاورام، الذي ينتظم يومي 11 و12 مارس الجاري بصفاقس، ببادرة من الجمعية التونسية لطب الاورام، ان نسبة الاصابة بأمراض السرطان في تصاعد مطرد ليس في تونس فحسب بل في كافة بلدان العالم، ملاحظا أن أعلى نسب مسجّلة هي سرطان الثدي عند المرأة، يليها سرطان الرئة، الذي يبقى سببه الرئيسي هو التدخين.

ودعا، في هذا السياق، الى ضرورة التثقيف الصحي وتوعية الرجال والنساء والناشئة والمراهقين بمخاطر التدخين وضرورة الاقلاع عنه، واتباع عادات غذائية صحية، مثل الإكثار من الخضروات والألياف التي من شأنها أن تقلل نسبة الحدوث بسرطان الجهاز الهضمي.

من ناحية اخرى، أكد  المتحدث ذاته على أن نسبة كبيرة من أدوية وعلاجات أمراض الأورام الموجودة في العالم، متوفرة في تونس، باستثناء بعض الأدوية الحديثة وباهضة الثمن التي اظهرت فاعليتها في علاج الاورام، ولكنها لازالت غير مستعملة في تونس، مثل "الايمينوتيرابي"، اي "العلاج المناعي او المعالجة المناعية"، مشيرا الى ان المخابر العالمية التي تصنع هذه الادوية والعلاجات قد تقدمت بمطالب لادخال هذه الادوية الى تونس، وأن الملفات في طور الدراسة من قبل لجان علمية في هذا المجال.

ويتضمن برنامج المؤتمر السادس لطب الاورام، الذي يشهد مشاركة ثلة من الاخصائيين والاساتذة في طب الأورام وجراحة وعلاج الأورام بالأشعة من تونس وفرنسا بصفة حضورية، وثلة من الخبراء من فرنسا عن طريق محاضرات سيتم تقديمها عن بعد، 3 ورشات عمل، و5 حصص تكوينية سيتم تداولها على مدى يومين، لتدارس آخر تطورات وعلاجات سرطان الثدي وسرطان الرئة وسرطان المجاري البولية وسرطان الجهاز الهضمي.

ويذكر أن الجمعية التونسية لطب الأورام، التي تأسست منذ سنة 2010، تعقد مؤترها الوطني حول طب الاورام، مرة كل سنتين وذلك بالتدوال بين ولايات الوسط والشمال والجنوب. وقد تقدمت الجمعية خلال شهر فيفري من سنة 2021، بطلب الى لجنة قيادة الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد-19"، لادراج مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيمائي ضمن قائمة الفئات ذات اولوية لتلقي التطعيم ضد هذا الفيروس.

*وات