languageFrançais

دوري أبطال أوروبا: ثلاثية لليفاندوفسكي ونابولي يسحق ليفربول

جرت مساء اليوم الاربعاء 7 سبتمبر 2022  الدفعة الثانية من مباريات الجولة الاولى من مرحلة المجموعات لرابطة الابطال الاوروبية وكانت ليلة مثيرة وحافلة بالاهداف في كل المباريات لكن تصدرها الفوز الكاسش لبرشلونة وتالق مهاجمه روبارت ليفاندوفسكي و الاذلال الذي تعرض له ليفربول في نابولي والانتصار المثير لاتلتيكو امام بورتو.

وبعدما توج هداف الدوري الألماني ست مرات في المواسم السبعة الماضية بقميص بايرن ميونيخ، أثبت ليفاندوفسكي أن انتقاله لبرشلونة لم يفرمله على الإطلاق وذلك بقيادته للفوز على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 بتسجيله ثلاثية.

وتجنباً لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين انتهى مشواره في دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 2000-2001 بعد الخسارة بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة على أرض بايرن، كان برشلونة مدركاً لحاجة حسم النقاط الثلاث في مباراة الأربعاء ضد فيكتوريا بلزن الذي سبق له أن خسر مواجهتين السابقتين مع منافسه عام 2011 في دور المجموعات (صفر-2 وصفر-4).

وحسم برشلونة النقاط الثلاث في الشوط الأول حين تقدم بهدفي الوافد الجديد العاجي فرانك كيسيه بعد تمريرة من الوافد الجديد الآخر الفرنسي جول كونديه (13).

وأضاف ليفاندوفسكي الهدف الثاني بعد تمريرة من سيرجي روبرتو (34)، ثم وبعدما قلص الضيوف الفارق بهدف يان سيكورا بعد عرضية من فاتيسلاف يميلكا (44)، عاد ليفاندوفسكي وأضاف هدفه الشخصي الثاني في اللقاء برأسية بعد عرضية من الفرنسي عثمان ديمبيليه (3+45).

ثم أكمل ثلاثيته في الدقيقة 67 بعد تمريرة من البديل فيران توريس الذي أضاف بنفسه الهدف الخامس بعدما وصلته الكرة من ديمبيليه (71). وبثلاثيته الأربعاء، رفع ليفاندوفسكي رصيده إلى ثمانية أهداف بقميص فريقه الجديد.

وسطر البولندي انجازاً تاريخياً بعدما بات أول لاعب في المسابقة يسجل ثلاثية لصالح ثلاثة فرق مختلفة، بعدما حقق ذلك سابقاً مع بوروسيا دورتموند الألماني ثم غريمه بايرن.

بيارن يذل الانتر في ايطاليا

حافظ بايرن ميونيخ الألماني على تقليده في المباريات الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا حتى لو كان ذلك في مواجهة فريق من عيار مضيفه إنتر الإيطالي، وذلك بالفوز عليه 2-صفر في المجموعة الأولى التي شهدت تألق هدافه السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي بقيادته برشلونة الإسباني للفوز على فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 بتسجيله ثلاثية.

وعاد إنتر وبايرن الأربعاء في الذاكرة الى نهائي مدريد عام 2010 حين خرج الفريق الإيطالي منتصراً 2-صفر، ليحرز لقبه الثالث في المسابقة القارية الأم.

لكن إنتر، القادم من هزيمة محلية ضد الجار ميلان، عجز عن تكرار النتيجة التي كانت نفسها لكن لصالح الضيف البافاري الذي واصل تقليده الافتتاحي بتحقيقه فوزه الـ19 متتالياً في مستهل مشواره في المسابقة القارية الأم في انجاز لم يحققه أي فريق.

وتعود المرة الأخيرة التي فشل فيها بايرن بالخروج فائزاً من مباراته الافتتاحية التي كانت مفتاح تأهله أيضاً أقله الى ثمن النهائي خلال هذه السلسلة، الى سبتمبر 2002 حين سقط على أرضه أمام ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني 2-3، في خسارة مكلفة لأنها تسبّبت بخروجه من الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه.

ومن المؤكد أن الفوز الأربعاء سيمنح فريق يوليان ناغلسمان الأفضلية في الصراع على بطاقتي المجموعة لاسيما في حال خرج فائزاً أيضاً من مواجهة الثلاثاء التي يخوضها على أرضه ضد برشلونة.

وجاءت المباراة مفتوحة مع فرص بداية لبايرن عبر يوزوا كيميتش الذي أجبر الحارس الكاميروني الجديد لإنتر أندريه أونانا للتدخل مرتين (3 و4)، قبل أن يتألق مجدداً لصد محاولة من توماس مولر إثر تمريرة من السنغالي ساديو مانيه (9).

ورد إنتر بمحاولة لدانيلو دامبروزيو لكن الحارس مانويل نوير كان له بالمرصاد (16)، ثم انتقل الخطر الى المرمى الإيطالي بمحاولة أخرى لكيميتش الذي اصطدم مجدداً بتألق حارس أياكس الهولندي السابق (20) الذي وقف بعدها في مواجهة محاولتين لمولر (21 و22).

وفي نهاية المطاف، انحنى أونانا أمام محاولات العملاق البافاري الذي افتتح التسجيل عبر لوروا سانيه الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية من كيميتش، فسيطر عليها بقدمه ثم صدره وتخطى الحارس الكاميروني قبل أن يضع الكرة في الشباك (24).

ورغم تقدمه، واصل بايرن فرصه واجباره أنانا على التدخل من أجل انقاذ فريقه في أكثر من مناسبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم بايرن بهدف وحيد قبل أن يستفيق إنتر في بداية الثاني بمحاولات عدة أبرزها للبوسني إدين دزيكو الذي لعب أساسياً في ظل إصابة البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن رأسيته وجدت في طريقه نوير (50).

وكادت أن تتعقد مهمة إنتر بعدما تحولت عرضية كيميتش من رأس أليساندو باستوني، فحاول أونانا صدها لكن الكرة أفلتت منه وارتدت من القائم اليه (65).

لكن الأمور حسمت بشكل كبير حين أهدى دامبروزيو النادي البافاري الهدف الثاني بعدما حول عرضية سانيه في مرمى فريقه بعد تبادل جميل للكرة بين الأخير والفرنسي كينغسلي كومان (66).

نابولي سحق ليفربول 

تواصلت عقدة ليفربول الإنقليزي أمام مضيفه نابولي الإيطالي بتلقيه الهزيمة الثالثة توالياً على ملعب الأخير، وهذه المرة بنتيجة مذلة 1-4 الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال أوروبا.

وتجدد الموعد بين ليفربول ونابولي في تكرار لدور المجموعات موسمي 2018-2019 و2019-2020 حين خرج "الحمر" مهزومين من زيارتيهما الى الجنوب الإيطالي (صفر-1 وصفر-2) واكتفوا بفوز واحد في أربع مباريات.
ورغم خسارته ركائز أساسية مثل القائد والهداف التاريخي البلجيكي دريس مرتنس (غلطة سراي التركي) ولورنتسو إنسينيي (تورونتو أف سي الكندي) والسنغالي خاليدو كوليبالي (تشلسي الإنقليزي)،

واصل نابولي بدايته الواعدة للموسم وضرب هذه المرة قارياً باسقاط "الحمر" ومدربهم الألماني الفذ يورغن كلوب الذي يجد نفسه تحت الضغط في مستهل الموسم، ليس بسبب هذه الخسارة المذلة وحسب، بل بتواجد فريقه في المركز السابع محلياً بعد 6 مراحل رغم التعاقدات التي أجراها هذا الصيف.

وبدأ نابولي المواجهة بأفضل طريقة بعد تقدمه منذ الدقيقة الخامسة بركلة جزاء نفذها البولندي بيوتر زيلينسكي بعد لمسة يد في المنطقة المحرمة على جيمس ميلنر.

وكادت أن تتعقد الأمور كثيراً على ليفربول لو نجح النيجيري فيكتور أوسيمهن في ترجمة ركلة جزاء أخرى انتزعها بنفسه من الهولندي فيرجيل فان دايك، لكن الحارس البرازيلي أليسون بيكر تألق وأنقذ فريقه (18).

لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي عوض هذه الفرصة وأضاف الهدف الثاني عبر الوافد الجديد الكاميروني أندريه-فرانك زامبو أنغيسا بعد تمريرة بينية من زيلينسكي (31).

وحسم نابولي النقاط الثلاث بشكل كبير حين أضاف الهدف الثالث قبيل انتهاء الشوط الأول بفضل الوافد الجديد البديل الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني الذي دخل بدل المصاب أوسيمهن، وذلك بعد تمريرة من الوافد الجديد الآخر المتألق الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (44).

وبدأ نابولي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وأضاف الرابع عبر زيلينسكي الذي اصطدم أولاً بصدة أليسون لكنه تابع الكرة في الشباك (47)، قبل أن يعيد الكولومبي لويس دياس الأمل لليفربول بتسديدة من خارج المنطقة (49) من دون يكون ذلك كافياً لكي يدخل فريقه مجدداً في الأجواء، لينتهي به الأمر بهذه الهزيمة المذلة.

غريزمان البديل يقود أتلتيكو لفوز قاتل في 10 دقائق جنونية

سجل المهاجم البديل الفرنسي انطوان غريزمان هدف الفوز لفريقه أتلتيكو مدريد الاسباني على ضيفه بورتو البرتغالي المنقوص عددياً بنتيجة 2-1، في مباراة جنونية شهدت تسجيل الاهداف الثلاثة في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت بدل الضائع، في مستهل منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وشكّل طرد مهاجم بورتو الإيراني مهدي طارمي اثر نيله البطاقة الصفراء الثانية بعدما ادعى سقوطه داخل منطقة الجزاء (81)، منعطف اللقاء.

وكعادته كان غريزمان المعار من برشلونة للموسم الثاني توالياً والذي يعاني مدربه دييغو سيميوني لاشراكه على خلفية عدم دفع جزاء تفعيل بند انتقاله الفوري (دخل في الدقيقة 60 بدلاً من ساوول نيغيس)، على الموعد فسجل هدف الفوز بضربة رأسية خدعت الحارس ديوغو كوستا في الدقيقة 90+11.

وكان نادي العاصمة افتتح التسجيل في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني عبر مدافعه البديل ماريو هيرموسو (حلّ بدلاً من المهاجم ألفارو موراتا)، قبل أن يتسبب بعد خمسة دقائق بركلة جزاء اثر لمسه الكرة داخل المنطقة نفذها بنجاح ماتيوس أوريبي برغم أن الكرة لمست يد الحارس السلوفيني يان أوبلاك (90+6).

ويمر أتلتيكو ببداية موسم متواضعة، اذ حقق فوزين مقابل تعادل أمام ريال سوسييداد 1-1 وخسارة على أرضه أمام فياريال صفر-2 في "لا ليغا".

ولم يكن النجاح حليف "كولتشونيروس" في المسابقة القارية الأم اذ خرج من ربع النهائي الموسم الماضي أمام مانشستر سيتي الانكليزي، وقبلها من دور المجموعات في المواسم الأربعة.

ولم تكن حال بورتو الذي بلغ ربع نهائي عام 2021، أفضل، اذ خرج بدوره في الموسم الماضي من دور المجموعات بحلوله ثالثاً في مجموعته، ليتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"التي خرج منها في ثمن النهائي.
ولم يجرِ سيميوني أي تعديلات جذرية على تشكيلته، مع بقاء الحارس أوبلاك بين الخشبات الثلاث عقب شكوك حول لياقته، والفرنسي توما ليمار ومواطنه غريزمان على مقاعد البدلاء، فيما دفع بالمهاجمين ألفارو موراتا والبرتغالي جواو فيليكس الذي عاد واخرجه ليحل بدلاً منه الأرجنتيني أنخل كوريا (71).

برغم استحواذه على الكرة، فشل نادي العاصمة في افتتاح التسجيل في الشوط الأوّل على الرغم من حصول فيليكس على عدة فرص لا انه اصطدم بعناد المدافع المخضرم مواطنه بيبي، في حين سدد بورتو للمرة الاولى بعد 13 دقيقة من صافرة البداية مع كرة من أوتافيو من 20 متراً مرت قوف المرمى.

اعتقد أتلتيكو انه افتتح التسجيل بفضل كوكي، إلا ان الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على البديل الأرجنتيني رودريغو دي بول (50) لحظة وصول الكرة إليه على الرواق الأيمن قبل تمريرها.

وترجم أتلتيكو تفوقه العددي في الدقائق الأخيرة بعد طرد مهاجم بورتو طارمي (81)، قبل أن تشهد الدقائق العشر الأخيرة جنوناً كروياً أسفر عن ثلاثة أهداف.

وضمن المجموعة ذاتها، فاز كلوب بروج البلجيكي على ضيفه باير ليفركوزن الالماني 1-صفر، سجله الايفواري أباكار سيلا (42).

وسجل ليفركوزن هدفاً عبر مهاجمه التشيكي باتريك شيك ألغاه الحكم بداعي التسلل على جونثان تاه (74).

بداية متعثرة لمارسيليا 

وانقاد أولمبيك مارسيليا الى الهزيمة امام توتنهام بنتيجة 2-0 مقابل صفر بعد ان لعب بنقص عددي جراء إقصاء لاعبه تشانسيل مبمبا بعد تدخله القوي  على سون هيونج  في الدقيقة 47.

وهو ما سهل مهمة الفريق الانقليزي حيث زار شباك فريق الجنوب الفرنسي  في مناسبتين (دق 76 و 81 عن طريق ريشالسون)


*أ ف ب و موزاييك