كان المغرب.. تونس تكتفي بالتعادل أمام تنزانيا وتمر إلى ثمن النهائي
اكتفى المنتخب الوطني التونسي بالتعادل بنتيجة (1-1) في المباراة التي جمعته اليوم الثلاثاء، بمنتخب تنزانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم افريقيا التي تحتضنها المغرب إلى غاية 18 جانفي القادم.
وتمكّن المنتخب التونسي بفضل هذه النتيجة من إنهاء الدور الأول في المجموعة الثالثة بـ 4 نقاط متأهّلا إلى الدور القادم، حيث سيُلاقي نسور قرطاج يوم السبت القادم منتخب مالي ضمن ثمن النهائي انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بالدار البيضاء.
وافتتح اللاعب إسماعيل الغربي النتيجة من ضربة جزاء (41) قبل أن يتمكّن لاعب منتخب تنزانيا فيصل سالوم من تعديل الكفة (48).
وكان منتخب نيجيريا، قد فاز في لقاء الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة على أوغندا بنتيجة 3-1، منهيا الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة 9 نقاط.
وعمد الجهاز الفني للمنتخب التونسي إلى القيام ببعض التحويرات على التشكيلة الاساسية التي واجهت تنزانيا مستخلصا بذلك الدرس من العثرة التي مني بها "نسور قرطاج" في لقاء نيجيريا حيث لم يمنع اطمئنان المنتخب التونسي على مصير التاهل الى الدور ثمن النهائي لكاس امم افريقيا التعاطي الايجابي مع اخر مباراة في دور المجموعات من خلال التعويل على تركيبة ذات طابع هجومي و ذلك باختيار الرسم التكتيكي 4-2-3-1 اذ لم يطرا اي جديد على تركيبة الخط الخلفي وفي المقابل تم اقحام اسماعيل الغربي مكان الفرجاني ساسي وتجديد الثقة في المهاجم سيبستيان تونكتي لقيادة الرواق الايسر للخط الامامي التونسي.
وعاش المنتخب التونسي على وقع انتقادات كثيرة خلقت ضغوطات مضاعفة إثر هزيمته الأخيرة ضدّ نيجيريا، وهو ما جعل زملاء المجبري يتعاملون مع لقاء تنزانيا بمنطق رد الفعل وحتمية تحقيق الانتصار، رغم أنّ التعادل يكفي نسور قرطاج لضمان المركز الثاني للمجموعة الثالثة وملاقاة منتخب مالي في ثمن النهائي، وهذا ما جعل بداية الهجمات تونسية من خلال الحرص على كسب الثنائيات في منطقة وسط الميدان ومنها نسج بناءات هجومية لتهديد مرمى تنزانيا، حيث كاد إسماعيل الغربي (14) أن يفتتح النتيجة بعد تصويبة داخل منطقة 18 متر ارتطمت على العارضة اليسرى للحارس حسين ماسلانغا كما ذهبت تسديدة نفس اللاعب (21) ادراج الرياح.
وشهد الآداء الجماعي للمنتخب التونسي تراجعا نسبيا استغله المنافس التنزاني من خلال عدد من البناءات الهجومية التي التي تمثل خطرا كبيرا على مرمى دحمان.
ومثّلت الكرات الثابتة ورقة رابحة للمنتخب التونسي، حيث أدخلت ارتباكا كبيرا على الدفاع التنزاني الذي وقع في المحظور في إحداها إذ بعد مخالفة جانبية نفذها المجبري تمّت عرقلة المهاجم حازم المستوري (41)، وهو ما جعل الحكم الكونغولي جون جاك ندالا يعلن عن ضربة جزاء لصالح نسور قرطاج بعد الاستعانة بحكم "الفار" حولها اسماعيل الغربي إلى هدف الاسبقية.
وانطلق منتخب تنزانيا خلال الفترة الثانية من اللعب بقوة كبيرة إذ تقدّم إلى عمق المناطق التونسية في ظل محدودية خياراته في المباراة، حيث لم تمر 3 دقائق عن بداية الشوط حتّى نجح اللاعب فيصل سالوم بتسديدة قوية من بعد 30 متر في مخادعة أيمن دحمان الذي فشل في التصدي للكرة ليتمكّن زملاء ابراهيم حمد من تعديل الكفة (48) وإعاة الحوار إلى نقطة البداية.
وشكّلت الهجمات التنزانية خطرا جسيما على الدفاع التونسي لاسيما الكرات الثابتة، إذ كاد اللاعب سيمون مسوفا مضاعفة النتيجة بعد تصويبة رأسية (63) كان مصيرها الشباك الخلفية لدحمان.
وانخفض نسق اللعب خلال أغلب ردهات الشوط الثاني، حيث لم تحدث التغييرات التي أجراها الناخب الوطني بإقحام الجزيري والسليتي وساسي أيّ جديد واحتجبت المحاولات التهديفية التونسية وانحصر اللعب في منطقة وسط الميدان وغابت الحلول الهجومية بطريقة فادحة.
وغاب الاقناع عن آداء المنتخب التونسي في ظلّ تراجع بدني، وهو ما آثار عديد الاستفهامات حول طبيعة المردود الجماعي للمنتخب وحتمية رد الفعل في لقاء يوم السبت القادم في مباراة ثمن النهائي ضدّ منتخب مالي.
واعتمد المدرب سامي الطرابلسي على التشكيلة التالية: ايمن دحمان-يان فاليري-علي العابدي-ديلان برون-منتصر الطالبي-الياس السخيري-اسماعيل الغربي (محمدحاج محمود 87)-حنبعل المجبري( محمد علي بن رمضان 87)-الياس العاشوري (الفرجاني ساسي 51)-سيبستيان توناكتي(نعيم السليتي 64)-حازم المستوري (سيف الدين الجزيري 64)
وعوّل مدرب تنزانيا ميغال غاموندي على التشكيلة التالية: حسين ماسلانغا / ديكسون دجوب / بكاري ماموينيتو / ابراهيم حمد / محمد حسين (باسكال مسيندو 67) / الفونس ماسنغا / نوفاتوس ميروتشي / حاجي منوغا (شوماري كامبوبي 90+5) / فيصل سالوم (شارل موبوا دق 85) / سيمون مسوفا (تارين الراخيا 85) / علي ساماتا (عبدول سليمان دق 46).