وزير التربية: 85% من حالات العنف سُجّلت داخل الإعداديات
أكد وزير التربية فتحي السلاوتي في تصريح للزميلة بشرى السلامي اليوم الخميس 16 ديسمبر 2021 أن ظاهرة العنف في الوسط المدرسي استشرت نتيجة انتشار العنف في المجتمع عموما وهو ما يتطلب العمل على مقاومتها.
وأضاف السلاوتي أن ذلك لا يمكن أن ينجح إلا بتظافر جهود كل المتداخلين في الشأن المدرسي ابتداء من العائلة التي تضطلع بدور رائد في تنشئة الطفل على قيم التسامح بالإضافة إلى دور الإطار التربوي الذي ابتعد حسب قوله في حالات عدة عن مشاغل التلاميذ ودعاه في الخصوص لمزيد تفهم هذا الجيل المختلف الذي يحتاج إنصاتا.

الاعداديات نقطة ضعف المنظومة التربوية
من جهة أخرى، أقر السلاوتي بأن نقطة الضعف في المنظومة التربوية هي الإعداديات، حيث أبرزت الدراسات أن 85% من إحصائيات العنف تحدث بين السنة السابعة والتاسعة أساسي منها 38% في السنة السابعة.
وأضاف أن السنة السابعة أي سنة التحول من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية لها اثار وصفها بالكارثية على التلاميذ على عدة مستويات كالانقطاع المدرسي وممارسة العنف وتعاطي المخدرات.
وأكد السلاوتي في الخصوص أن الوزارة ستقوم بدراسة خاصة بهذه المرحلة لتبين أسباب تفشي العنف خلالها واليات التوقي منه ومعالجته.

محتوى الكتب لا يتماشى مع عقلية تلميذ اليوم
كما شدد وزير التربية على ضرورة مراجعة المحتوى البيداغوجي للكتب المدرسية في أقرب وقت، لافتا إلى أن الوزارة انطلقت فعليا في هذه المراجعة.
وأضاف أن البرامج المدرسية يجب أن تتضمن تحديات جديدة تتماشى مع طبيعة ونمط تفكير تلاميذ هذا الجيل .
كما سيتم برمجة حوار وطني قريبا يجمع كل المتداخلين في الشأن التربوي لتحديد استراتيجية واضحة للتصدي للعنف في الوسط المدرسي.

بشرى السلامي