المبلّغة عن القمح الفاسد: هرسلة لإسكاتي وضرب التزام الدولة بحمايتنا
أبرزت أول مبلّغة عن الفساد ومسؤولة عن برنامج وطني للصحة بالوزارة في تصريح إعلامي بمقر مؤسسة التميمي للبحوث السبت 27 نوفمبر 2021 أن لديها قراري حماية صادرين عن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بعد إبلاغها على ملفات منها ما يتعلق بالقمح المصدر الذي ربحت قضيتها في محكمة التعقيب وتم نقض الحكم الأول وإحالة الملف على هيئة أخرى .
وأوضحت (ن م) أنها تعرضت لشكاية كيدية بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي من ديوان الحبوب بعد قضية الإبلاغ عن أكبر قضية إيقاف لباخرتين تحملان قمحا وطحينا أبيض انتهت مدة صلوحياتهما رغم شهادة ووثائق الديوانة التي تم تسليمها للقضاء مستنكرة تعرضها للايقاف التحفظي بالمحكمة وتعيين جلسة أولى لها لاقل من ساعة منذ مدة تليها جلسة ثانية أمس وثالثة بتاريخ 31 ديسمبر القادم رغم مراسلة الهيئة قانونيا القضاء بهذا الملف وقرار الحماية الذي يمنع ايقافها تحفظيا على ذمة قضية تعتبرها تهدد أمننا القومي والصحي والغذائي.
إغلاق الهيئة صك أبيض ليرتع الفاسدون بحرية
واعتبرت أن هناك هرسلة ودولة داخل الدولة تحاول اسكاتها وإخافتها بهذه الممارسات في محاولة أيضا لضرب قانون حماية المبلغين عن الفساد الملتزمة به تونس دوليا منذ سنة 2017 داعية رئيس الحمهورية قيس سعيد للإذن بعودة عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأشخاص ومسؤولين اخرين لأن في اغلاقها هو بمثابة صك ابيض ليرتع الفاسدون بكل حرية معتبرة أنه لاتستقيم مكافحة الفساد دون مبلغين ولا هيئة دستورية.
هناء السلطاني