languageFrançais

البرهومي: سمعة الدقلة التونسية سيئة جدا في الدانمارك

أكد الكاتب العام الغرفة التجارية التونسية الدنماركية المنصف البرهومي في حوار مع  موزاييك الأربعاء 29 ماي 2019 أن تأسيس الغرفة منذ سنتين جاء متأخرا نسبيا نظرا لضعف علاقات التعاون التجاري بين تونس والدنمارك.

وأشار المنصف البرهومي في تصريح لموزاييك  الى أن ترأس القنصل الشرفي الدنماركي الجنسية الغرفة ساهم في تسهيل عملها حيث أنطلق التعاون بين مكتب للنهوض بالصادرات في روتردام ومؤسسات دنماركية  و تمت دعوة 20  مؤسسة إقتصادية مختصة في النسيج والملابس الداخلية .

وأضاف البرهومي أن هذا التعاون حقق  في مرحلته الأولى عائدات هامة بنحو 400 ألف كرونة دنماركية أي ما يعادل نحو  1 مليون دينار عائدات تصدير النسيج من تونس للدنمارك خلال السنة الأول ليرتفع هذا الرقم بنحو ثماني مرات اليوم خاصة بعد تعرف  الدنماركين على قدرات تونس في مجال النسيج واكتشاف أن عددا هاما من العلامات التجارية العالمية للملابس تصنع في مدن بتونس خاصة الساحل.

في جانب آخر قال منصف البرهومي أن هناك تعاونا تونسيا دنماركيا جديدا في مجال المواد الغذائية حيث يتم تصدير الفلفل بألوانه الثلاثة من منطقة سيدي جديد المحاذية لمدينة  سليمان نحو  الدنمارك  الى جانب  زيت الزيتون وبعض المواد المعلبة...

في  سياق متصل، أكد البرهومي أن  سمعة التمور التونسية سيئة  جدا في الدانمارك وذلك بسبب تعرض تجار دنماركية لعمليات غش من قبل بعض تجار التمور التونسيين سابقا  مما أدى الى فقدان السوق الدنماركية واستغلال دول كالجزائر  والسعودية والأردن هذه السوق لتصدير تمورهم عوض توريدها من تونس قائلا "للأسف سمعة الدقلة التونسية في الدنمارك سيئة جدا".

زيارة وفد إقتصادي دنماركي لتونس في جوان القادم

وقد أعلن البرهومي  في تصريح لمبعوثة موزاييك للدنمارك هناء السلطاني  أن وفدا مكونا من 14 رجل أعمال سيؤدون زيارة بعد عطلة عيد الفطر إلى تونس في الفترة الممتدة بين 8 الى 16 جوان القادم التباحث حول مجالات تعاون جديدة.

وأضاف منصف البرهومي إلى أن المنتجات البيولوجية التونسية  من بينها زيت الزيتون تلقى احتراما كبيرا لذلك سيتم تكثيف ترويجها بالسوق الدنماركية .

وأشار إلى أن هناك طلبات دنماركية لتشغيل اليد العامة في مجال المعلوماتية إلا انه أمام  منافسة المختصين في المجال من الهند وأوكرانيا وبولونيا نجد أن هناك نقصا في  التعريف بالكفاءات التونسية في مجال المعلوماتية معتبرا ان الدفع السياسي مهم في مساندة مجهودات تشغيلهم في الدنمارك.

فتح مكتب ستكهولم سهل الخدمات الإدارية الجالية بالدنمارك

في سياق آخر تحدث البرهومي عن معاناة الجالية  التونسية المقيمة بالدانمارك من مشكلين الأول  هو أنه تم إغلاق مكتب شركة الخطوط التونسية تونيسار منذ سنة 2006 ما أدى إلى توقف الرحلات باتجاه تونس  ونهائيا بداية من 2011 مما جعل عودة التونسيين إلى تونس أكثر  صعوبة وكلفة معتبرا .

وفي الشأن ذاته، أشار إلى بداية العودة التدريجية للرحلات المباشرة معتبرا انه  لايمكن اللوم على الخطوط التونسية التي تعاني قلة الطائرات لتأمين الرحلات .

السياح الدنماركيون يخيفهم الوضع في ليبيا

في جانب آخر، قال إنه رغم  فتح وزارة السياحة مكتبا في السويد لتأمين رحلات إلى البلدان الاسكندنافية إلا  أن  السائح الدانماركي ليس جاهزا لقبول الوجهة السياحة التونسية رغم أنهم حرفاء محبوبون في تونس وينفقون أموالا هامة خاصة في رياضة الغولف  معتبرا أن الخوف من تطورات الوضع في  ليبيا وتثبيت على تونس هو مايخيف الدانماركين .

وأضاف أن الإشكال الثاني الذي كان مطروحا هو معاناة الجالية التونسية من بعد السفارة بالسويد لتغيير وثائق إقامتهم كل 5 سنوات إلا أنه تم إيجاد حلول إدارية لهذا الإشكال  بتحويل هذه الخدمات من  مكتب هولاندا الى ستكهولم .

وأضاف أن أغلب  أعضاء الجالية التونسية في الدنمارك  غير متزوجين وناجحون في عدة مجالات ما سهل عليهم تولي مناصب هامة في بعض البديات والمطاعم  الكبرى وغيرها ....

حوار: هناء السلطاني
فيديو ومونتاج: شمس كركات