languageFrançais

الطاهر بن حسين يكذّب جلبار نقّاش

كذّب الناشط السياسي الطاهر بن حسين في تدوينة على صفحته على الفايس بوك ما جاء في شهادة الناشط اليساري جلبار نقاش التي تحدّث خلالها عن  ما تعرّض له غداة الاستقلال وأثناء بناء الدولة البورقيبية الحديثة وسرد حيثيات ما تعرّض له من أنواع التعذيب في السجون من 1968 إلى 1979، بعد التفطن إلى انتمائه لمجموعة الدراسات والعمل الاشتراكي (برسبكتيف) والإقامة الجبريّة التي فرضت عليه وحرمانه من جواز سفره والعمل.

وجاء في تدوينة الطاهر بن حسين:


هذا الرجل يكذب. لقد كنا في نفس التنظيم والتقينا مرتين او ثلاثة في ما سماه "بيت الصابون" التي هي المصطلح "الفني" لقاعة التعذيب التي كانت موجودة آنذاك في مكاتب فرقة مقاومة الاجرام المحاذية لمصلحة أمن الدولة.
وسائل التعذيب الوحيدة التي استعملت آنذاك هي وضع الدجاجة والضرب على الارجل (الفلقة) في ذلك الوضع. وكان الهدف من التعذيب هو معرفة أفراد الهيكل التنظيمي السرّي ومقرات الاجتماعات السرية وخاصة مقرات وسائل الطباعة. ولم يطل التعذيب مع جيلبار نقاش لانه لم يكن يعرف لا الافراد ولا المقرات.
أما الذين طال تعذيبهم فهم الدكتور ابراهيم رزق الله والمرحوم احمد بن عثمان الرداوي والمرحوم نورالدين بن خذر وأنا شخصيا لاننا كنا نشطين في التنظيم وفي طبع المناشير.
وبما أن الموضوع طرح على العموم فلا بأس ان يفتح الارشيف المتعلق بهذه الجوانب.
وفي ما يخص من تولّى التعذيب في تلك الفترة فهما عنصران رئيسيان شاركا شخصيا في عملية التعذيب مع اعوانهم وهما حسن عبيد من مصلحة أمن الدولة وصالح التومي (رحمه الله) من فرقة مقاومة الاجرام. وفي الختام فاني سامحت المرحوم صالح التومي لانه توفي ولكني لا زلت متشبثا بالاعتذار العلني من طرف حسن عبيد الذي لا يزال على قيد الحياة.