languageFrançais

كمال إيدير:على مرصد الأدوية لعب دور إستباقي قبل الأزمة لا بعدها

اعتبر المدير العام السابق للصيدلة والأدوية والخبير لدى المنظمة العالمية للصحة كمال إيدير في تصريح لموزاييك  السبت 27 اكتوبر 2018 أن مشاكل الأدوية في تونس يعود  إلى تضرر عدة هياكل ماديا من ذلك الصيدلية المركزية و الصندوق الوطني للتأمين على المرض ودخولهم في حلقة خطيرة معتبرا أنه لادخل لقطاع الصيدلة في هذه الأزمة .

 وأضاف كما إيدير  أن الدولة  كان تدفع 6.75 بالمائة  للتأمين على المرض لتصبح هذه القيمة  موجهة إلى المواطن معتبرا أن إضطراب سوق الأدوية في تونس  يعود إلى عدة أسباب من بينها سوء حوكمة التصرف في  الدواء ببعض المستشفيات  والتي بلغت نسبة 30 بالمائة إضافة إلى التهريب  إلى بعض البلدان المجاورة، مشيرا إلى بروز مشكل  بيع الدواء عبر الانترنات.

وأشار إلى أن الانتربول تمكن بالتعاون مع بعض البلدان  من تجميع 500 طن من الأدوية المقلدة بقيمة 14 مليون دولار  وإيقاف 850 شخصا و إغلاق 3671 موقعا مختصا في بيع الدواء على الانترنت حسب تصريحه على هامش مائدة حول  "قطاع الأدوية وإنتظارات المواطن" تنظمه جمعية شفافية .

واعتبر كمال ايدير أن مساعدة الصيدلية المركزية ودعمها ماليا مهم جدا باعتبارها حامية للقطاع من باعة الأدوية عبر الانترنات  باعتبار أن الصيدلية  تقتني الدواء  مباشرة من المصنعين بعد تقييم وتفقد مخابر التصنيع في الخارج والداخل  ومراقبة مدى تطبيقها للجودة العالمية.

ودعا إيدير في تصريح لمبعوثة موزاييك  هناء السلطاني إلى ضرورة لعب مرصد  مراقبة توزيع الأدوية بالوزارة  دورا إستباقيا قبل حدوث أزمة نقص الأدوية لا بعد حصولها وذلك بالتواصل الدائم مع الموزعين  والمخازن والهياكل الصحية وأخذ القرار المناسب لجلب حاجيات المواطنين وإعلامهم بمستجدات القطاع ليكون المخزون في مستوى تطلعاتهم .