الاجتماع التونسي البرتغالي :4 اتفاقيات مشتركة
انعقدت مساء اليوم بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفيّة مشتركة بإشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، والتي تلت انعقاد أشغال الإجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي التي توّجت بالتوقيع على إعلان مشترك.
وأكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال كلمة ألقاها في ندوة صحفيّة مشتركة مع الوزير الأول البرتغالي أنطونيو لوي سانطوس دا كوستا، التوقيع على إعلان المشترك، وفق ربلاغ لرئاسة الحكومة
واعتبر الشاهد ان هذا الاعلان يعكس سعي الجانبين لإرساء شراكة استراتيجية متميّزة لا سيما في مجالات الأمن والحماية المدنيّة والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ومجالات الثقافة.
وأضاف أنّ المحادثات تناولت إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتنويع مجالاته، وذلك بالخصوص عبر استكشاف الفرص في مجالات الاقتصاد والماليّة والتجارة والخدمات واللاّمركزيّة والثقافة.
وذكر رئيس الحكومة أنّ اللقاء مع الوزير الأول البرتغالي ركّز على القضيّة الليبيّة، مؤكّدا تقاسم الرؤى والمواقف بشأن توخّي سبل دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبيّة مع التأكيد على ضرورة دفع الحوار بين الليبيين كخيار أوحد لدفع الأمن والإستقرار في هذا البلد وفقا لمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وإلى ضرورة التوصّل إلى تسوية سياسيّة دائمة في سوريا والشرق الأوسط طبقا لقرارات الشرعيّة الدوليّة
واختتم رئيس الحكومة بالتأكيد على أنّه رغم علاقات التعاون المتميّزة بين تونس والبرتغال في المجالين الاقتصادي والتجاري وعديد الميادين الأخرى إلاّ أنّ العلاقات الاقتصادية لم ترق بعد إلى مستوى العلاقات السياسيّة، مؤكّدا أنّ الاجتماع المبرمج ليوم غد الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 بين وفدين من البلدين ورجال أعمال تونسيين وبرتغاليين سيركّز على هذه المسألة الهامّة.
من ناحيته، اعتبر الوزير الأوّل البرتغالي أنّ تونس هي نموذج ملهم للتحوّل الديمقراطي في العالم العربي وبالنسبة لكامل المنطقة، مؤكّدا أنّ بلاده ستواصل دعمها لتونس من أجل إنجاز انتقالها الاقتصادي والنجاح في تحقيق ذلك.
وأكّد أنطونيو لوي سانطوس دا كوستا أنّ تونس والبرتغال ستكونان جنبا إلى جنب في تكريس رؤاهما المشتركة وخياراتهما الثنائيّة في إرساء الديمقراطيّة وتثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب.
