وزير التربية:هكذا سيكون الزمن المدرسي مستقبلا
أكد وزير التربية حاتم بن سالم خلال جلسة استماع له في لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي، أن أول مجال للاصلاح التربوي يكمن في "الزمن المدرسي الذي يثقل كاهل التلميذ" حسب تعبيره، معتبرا أنه من "أبرز أسباب العنف داخل المؤسسة التربوية وهو أولوية من أولويات عمل الوزارة". وأعلن وزير التربية وجود توجه نحو التخفيف من ساعات الدراسة كما أكد أن التوجه يقوم على "انتهاء الدروس قبل الساعة الثانية ظهرا".
كما اعتبر بن سالم أن الجانب الثاني من الإصلاح هو التكوين، قائلا "نحن اليوم أمام مستوى ضعيف للمربين بسبب نقص التكوين" متابعا "إن للانتدابات العشوائية انعكاسات سلبية جدا على مستقبل ابنائنا لذا وجب وضع استراتيجية تكوين لكل الإطارات التربية خاصة المربين" وذلك في اشارة إلى الانتدابات التي تمت للمتمتعين بالعفو التشريعي العام.
في حين شدد بن سالم على أن الأولوية الثالثة تتمثل في إدماج البيداغوجيات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة في برامج عمل وزارة التربية مقابل التخفيف في ساعات الدراسة، قائلا "يجب خلق فضاءات للتلاميذ والمربين لتفجير طاقاتهم" وشدد على أن "المسرح والموسيقى والرياضة.. هي أولوياته المطلقة في المؤسسات ااتربوية".
وأضاف قائلا "يجب تعميم تحربة المطاعم المدرسية وتعميم المدارس التحضيرية.. ويوجد استعداد كبير في هذا الخصوص من طرف الممولين الدوليين" . وأكد أن الحكومة ستقوم بمجهود استثنائي في أواخر ديسمبر في مجال التربية، مؤكدا أن رئيس الحكومة سيجمع الوزراء ليوم كامل حول هذا الملف وسيفرز الاجتماعات جملة من التوصيات التي خصصت لها ميزانيات دقيقة.
كما أكد وجود هبات وتمويلات من متطوعين تونسيين وأجانب لمساعدة المؤسسات التربوية، على غرار الصندوق الكويتي للتنمية الذي سيمنح تونس تمويلات في مجال التربية.