languageFrançais

أحمد الرحموني يكشف عن استخدام مؤسسات صحية لبنج فاسد

 فيما لا تزال فضيحة اللوالب الطبية منتهية الصلوحية تثير جدلا في تونس، كشف رئيس المركز التونسي لإستقلال القضاء القاضي أحمد الرحموني عن استخدام ''بنج فاسد'' في عدد من المؤسسات الصحية.

وقال الرحموني في صفحته على فايسبوك استنادا إلى ما وصفها ببعض المصادر الموثوقة أن ''الجهات الحكومية تتكتم على قضية فساد من الحجم الكبير ذات صبغة جنائية'' وان القضاء وتحديدا مكتب التحقيق الرابع بالمحكمة الابتدائية بتونس  والفرقة الامنية المختصة (فرقة مقاومة الاجرام) متعهدان بملف خطير لم يُكشف عن تفاصيله بعد، يمكن ان يورط اطرافا عديدة سواء من الاطباء اوالمؤسسات الصحية, وفق تعبيره.

وقال  في تدوينة أخرى إنّ  كميات البنج التي تم استعمالها قد تم اقتنائها من الصيدلية المركزية للبلاد التونسية التي تتولى توزيع المواد الطبية على المؤسسات الصحية العمومية منها والخاصة.

وأشار الرحموني في الإطار نفسه إلى أن الابحاث في القضية هي الآن بصدد الانجاز، وأنّ سماع الاطراف المعنية بمختلف المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة متواصل،  فضلا عن حجز  المواد التي ثبت عدم صلوحيته من قبل الجهات القضائية.

وأورد معلومات بخصوص وفاة طفلة يومين  بعد اجرائها عملية جراحية بسيطة على عينها  بمستشفى عمومي جراء استخدام البنج الفاسد اثر عملية التشريح التي أثبتت ذلك.

وقال إنّ الحالة الصحية للطفلة تعكّرت بعد مغادرة المستشفى بيومين قبل أن تنتقل إلى جوار ربّها، وقد أصرّ والدها على اجراء تشريح لجثّة ابنته ليتبيّن أنّ وفاتها كانت بسبب البنج الفاسد.

اللوالب الطبية منتهية الصلوحية
وعاشت تونس مؤخّرا على وقع فضية استخدام لوالب طبية منتهية الصلوحية  في عمليات جراحية أجريت على عدد من المرضى عدد من المصحات الخاصة.

واضطرت الجهات الحكومية إلى الخوض في الموضوع تحت ضغط وسائل الإعلام التي كشفت عن هذا الملف وتمّ اتخاذ عقوبات على عدد من المصحات المتورّطة  من خلال صدور قرارات بالغلق المؤقت لأقسام القسطرة بالمصحات المعنية والبالغ عددها 14 مصحة، مما أثار انتقادات واتهامات للوزارة بالتساهل ، واعتبر عدد من الأطراف أنّ هذه العقوبات لا ترقى إلى مستوى خطورة الجرم المرتكب.

كما تم الإعلان عن تعهّد القضاء بالتحقيق في الملف وفتح بحث تحقيقي ضدّ الأطباء المتورطين فيه.

ولم تقتصر فضيحة اللوالب الطبية منتهية الصلوحية على المصحات الخاصة بل امتدت إلى المستشفيات العمومية، حيث أعلنت وزارة الصحة مؤخرا  إعفاء رئيسة قسم أمراض القلب بمستشفى سهلول وإحالتها على مجلس التأديب وسحب ترخيص مزاولة النشاط الخاص التكميلي في شأنها، على خلفية قضية اللوالب القلبية المنتهية الصلوحية.

كما تمت إحالة طبيبين متورّطين في عمليتي وضع اللوالب على مجلس التأديب وسحب ترخيص مزاولة النشاط الخاص التكميلي في شأنهما إذا كانا من ضمن المتمتعين بحق ممارسته. وتوجيه استجواب لكل من المدير العام  رئيس قسم الصيدلة بمستشفى سهلول.