السبسي يرد على حمة الهمامي: ''اذا جاءكم فاسق بنبأ...''
أكّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أنّه لن يقوم بمبادرة لتغيير النظام السياسي في تونس، مشيرا إلى أنّ ذلك لا يمنعه في ابداء رأيه في هذا النظام.
وقال في حوار للقناة الوطنية الأولى الإثنين 18 سبتمبر 2017 إنّه لا يمكن له في المقابل منع أي طرف من تقديم مبادرات لتغييره طالما كان الأمر وفق الأطر القانونية.
واعتبر أنّ النظام الرئاسي الذي كان معتمدا كان نظاما جيّدا ولكن غياب أي رقابة في التطبيق على الرئيس جعلته يصبح رئاسويا، مضيفا أنّ النظام السياسي الحالي رغم سيئاته فهو أفضل من غيره.
تصريحات رئيس الدولة تأتي في اطار الجدل الذي أثاره حواره لجريدة الصحافة والذي أكّد خلاله على ضرورة اعادة النظر في النظام السياسي المعتمد حاليا، معتبرا أنّه غير قابل للإستمرار حسب تصريحه.
كما تأتي في سياق ما يروّج بشأن سعيه إلى توريث ابنه للحكم وخصوصا تصريحات الناطق بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي.
وقال السبسي في هذا الخصوص إنّ ''تصريحات الهمامي لا يمكن أن تكون مرجعية للعاقل''، مستشهدا بقول الله تعالى ''يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ'' (الحجرات آية 6) ، مضيفا بأنّ ما يقوله الهمامي لا يقلقه كما لا يزعجه أن تخصّص له الصحافة اليومية مساحات واسعة.
وأكّد على ضرورة احترام رئيس الدولة عند الحديث عنه ليس لشخصه بل لأنّه يمثّل الشعب، فضلا عن الوزن الإنتخابي لكل منهما في الإنتخابات الرئاسية بحصوله على 1.7 مليون صوت في حين لا يمثّل الهمامي أكثر من 200 ألف حسب تصريحه، داعيا إيّاه إلى الإستعداد إلى الإنتخابات الرئاسية المقبلة.