خاص : المشاورات تنتهي بوثيقة ''اتفاق قرطاج''
شكل اجتماع قرطاج الذي جمع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الاربعاء 15 جوان 2016 بممثلين عن أحزاب الائتلاف الحاكم وأحزاب المبادرة والمسار وحركة الشعب إضافة إلى حركة مشروع تونس إضافة إلى اتحاد الشغل ومنظمتي الأعراف والفلاحين، لقاء مهما للبت في مشروع الهيكلة الجديدة للحكومة على ضوء المقترحات التي أعدّها حزبا نداء تونس وآفاق .ومقترحات أخرى لأحزاب الائتلاف الحاكم والمنظمات الوطنية
وقد تمّ إعداد ورقتين حوصلتا المقترحات والتصورات التي تقدّمت بها الأحزاب والمنظمات الأولى أعدّتها لجنة الأولويات تشخيصا للأزمة الحكومية وطرح أسبابها والمقترحات لتجاوزها، فيما تضمنت الورقة الثانية ملامح الحكومة الجديدة وهيكلتها.
وناقش اجتماع اليوم الذي يضم أحزابا الائتلاف الحاكم و3 منظمات كبرى إضافة إلى 4 أحزاب من خارج الائتلاف مشروع هيكلة الحكومة الجديدة وتعديلهما على ضوء المقترحات والتصورات التي قدّمها الرباعي الحاكم والمنظمات.
علاوة على ذلك، من المنتظر أن يجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل مساء اليوم الأربعاء لاتخاذ موقف نهائي من حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إلى تشريك أكبر عدد ممكن من الأحزاب فيها.
ومع انتهاء المشاورات المتوقّعة موفّى جوان أو مطلع شهر جويلية القادم، سيتّم صياغة اتفاق سيحمل اسم 'اتفاق قرطاج' في شكل وثيقة ملزمة أخلاقيا وسياسيا لكل الأطراف الموقعة عليها أحزابا ومنظمات كما سيكون بمثابة خارطة الطريق للحكومة القادمة.
.jpg)
وجاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أشرف اليوم الأربعاء 15 جوان 2016 على اجتماع ضمّ كلا من الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وممثّلا عن أحزاب نداء تونس وحركة النهضة والإتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس وحركة مشروع تونس وحزب المبادرة الوطنية الدستورية وحركة الشعب وحركة المسار الديمقراطي الاجتماعي.
في افتتاحه للاجتماع ذكّر رئيس الدولة أنّ مبادرة تكوين حكومة الوحدة الوطنية جاءت بعد إقرار واسع بتردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالبلاد وإنّ الخروج بتونس من هذا الوضع يستدعي تضافر جميع الجهود مؤكّدا على ضرورة تحقيق أهداف الحوار واستكماله قبل نهاية شهر رمضان المعظّم.
كما ثمّنت الأحزاب والمنظمات توسيع المشاركة في الحوار في انتظار استكمال المشاورات قبل نهاية الأسبوع، حيث تمّ الاتّفاق على أن يكون اجتماع يوم الأربعاء المقبل فرصة للنقاش حول آليات تنفيذ الأولويات المتفق عليها إضافة إلى التصوّر الأنسب لهيكلة حكومة الوحدة الوطنية.