العباسي: التقاعد في الستين لا تراجع فيه وبن رمضان يهدد الأمن الاجتماعي
وسط هتافات العمال، الذين تجمعوا بساحة محمد علي بالعاصمة، رافعين شعارات تطالب الاتحاد بالتمسك بمبدأ المحافظة على التقاعد في سن الستين وعدم التفريط في المكتسبات، أكّد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أنّ الاتحاد لن يتراجع عن التقاعد في سن الستين .
وقال العباسي ''لن نتراجع عن التقاعد في سن الستين على أن يكون الترفيع اختياريا بسنتين أو خمس سنوات وفق الاتفاق المبرم مع وزارة الشؤون الاجتماعية في فترة الوزير السابق أحمد عمار الينباعي لكن وللأسف الشديد تم التلكؤ في تطبيق هذا الاتفاق وتم توجيه مشروع آخر إلى مجلس النواب والتنكر للاتفاقيات المبرمة"
وأكّد أنّ الاتحاد كان قد أتفق مع حكومة الحبيب الصيد على أن يكون الترفيع في سن التقاعد اختياريا بسنتين أو خمس سنوات على أن يتم تضمين هذا الاتفاق في مشروع قانون يحال على مجلس نواب الشعب إلا أن وزير الشؤون الاجتماعية الحالي قدم للمجلس مقترحات شفوية لا علاقة لها بالاتفاق.
وحذر العباسي من خطورة ما وصفه بالتنكر الحكومي للاتفاقيات ومصداقية التفاوض والاستقرار والسلم والأمن الاجتماعي معلنا أن الاتحاد يريد تحقيق الاستقرار الاجتماعي وأنّ المساس بالأمن الاجتماعي لا يقل خطورة عن الأمن القومي بل أن الأمن الوطني يأتي نتاجا للاستقرار الاجتماعي، حسب قوله.
وقال العباسي إنّ "ما زاد الطين بلة أنّه تمت مباغتتنا من طرف وزير الشؤون الاجتماعية بمقترحات جديدة مغايرة لما تم الاتفاق عليه ودون الرجوع إلى الأطراف الاجتماعية ودون الرجوع إلى لجنة العقد الاجتماعي وانطلق في بث إشاعات حول جراية التقاعد متحدثا عن سخاء في قيمة جراية المتقاعدين وهي مغالطة للرأي العام".
ووجّه العباسي في كلمته رسائل متعددة لوزير الشؤون الاجتماعية واتهمه بالإخلال بالتزاماته والأدوار المنوطة بعهدته وقال إنّ ملفات الوزارة مازالت متراكمة رغم توليه مهامه منذ أشهر بسبب عدم فهمه آليات الشأن الاجتماعي، موضحا أنّ وزير الشؤون الاجتماعية يجب أن تكون له القدرة على استنباط الحلول "ونحن الآن لدينا وزير يؤلب ويعمق المشاكل".
وأكد الأمين العام أنّ الاستقرار الاجتماعي من أولويات الاتحاد لكنه يتطلب شروطا وأولها احترام الاتفاقيات والمفاهمات ومصداقية المفوضات وعكس ذلك سيخلق بلبلة ، مطمئنا الشغالين بأنّ الاتحاد لن يتنازل عن حقوق العمال وسيبقى الاتحاد اكبر قوة اقتراح في البلاد وقوة نضال.
كما وجّه حسين العباسي أمين عام اتحاد الشغل رسالة واضحة للذين وصفهم بالباحثين عن تقزيم دور الاتحاد قائلا "نؤكد لهم أن الاتحاد سيبقى يلعب دوره الوطني أحب من أحب وكره من كره ولن ينحصر دور الاتحاد في الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين فحسب بل إنّ للاتحاد مواقف وآراء وقرارات في كل ما يتعلق بالشأن العام الوطني" مضيفا قوله " نحن في الاتحاد على استعداد دائم للتفاعل الإيجابي مع كل المقترحات التي تراعي وتحافظ على الصناديق ومصالح الشغالين ونحن مع الاستقرار الاجتماعي لكن الاستقرار الاجتماعي يتطلب حوارا".
الحبيب وذان
