languageFrançais

سعاد أكبر مترشّحة باكالوريا: سأنجح وسأدرس القانون مع زوجي في فرنسا

'لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس'... شعار رفعته سعاد التليلي أكبر مترشحة لامتحان الباكالوريا قررّت أن تتحدّى نفسها وتعود إلى مقاعد الدراسة في سنّ الـ64، وبعد أن اجتازت اختبار الباكالوريا رياضة بنجاح وتحصلت على معدّل ممتاز في 'الباكالوريا البيضاء' انطلقت اليوم في امتحانات الدورة الرئيسية.


موزاييك زارت سعاد في منزلها وتحدّثت إليها عن استعداداتها قبل خوض الإختبارات وأحلامها التي تنوي تحقيقها في حال حصولها على الشهادة.


استقبلتنا سعاد التليلي بوجهها البشوش في منزلها وهي تستعدّ للذهاب إلى معهد منوّبة أين ستجتاز امتحان الفلسفة، زوجها كان إلى جانبها لتشجيعها وخيّر أن يستيقظ باكرا حتى يرافقها ويقدم لها النصائح اللازمة.


"الممرضة المتقاعدة" أكّدت أنّها استغلت الأيّام الماضية لمراجعة كل المواد دون استثناء رغم مسؤوليتها تجاه زوجها وابنها والتزاماتها خلال شهر رمضان لكنها نجحت في التوفيق بين عائلتها ودراستها.


وبيّنت أنّ حصولها على شهادة الباكالوريا لن يكون بغاية الحصول على وظيفة أو "للشهرة" لكن لتحصيل العلم اقتداء بما قاله الرسول الكريم "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ"، مشيرة إلى أنّها تتنافس وزوجها على القراءة "والتهام الكتب".

 

وتابعت سعاد في السياق ذاته أنّها ستنجح وستدرس القانون مع زوجها في أحد جامعات فرنسا "هذا حلمنا وسنحققه".

 


زوجها رشيد، أكّد ثقته في قدرتها على النجاح "لأنّها دائما ما تحلّت بالعزيمة والتصميم على بلوغ ما تطمح إليه"، مشيرا إلى محاولته تقديم المساعدة لها عند المراجعة بحكم تخصّصه في شعبة الآداب.


وتابع أنّ أقاربهم استغربوا من قرار عودتها إلى الدراسة وهي في سنّ الـ64 ولم يبدو تحمّسهم في البداية لكن تشجيعه المتواصل ومساندة ابنيها دفعها إلى تجاوز كلّ الإنتقادات، مضيفا "من الغريب أن تكون حياة الإنسان رهينة العمل وبإحالته على التقاعد يشعر أنّ حياته انتهت".


وقد تنقلنا رفقة سعاد التليلي إلى المعهد أين التقت زملاءها وحرصت على إعطائهم بعض النصائح دون أن تنسى الدعاء للجميع بالنجاح وأن يتحلوا بالأمل.

 

 

 

ريبورتاج: أميرة العلبوشي

تصوير: أشواق الماجري