افتتاح فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية
افتتحت مساء اليوم الأربعاء بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية تحت عنوان "الحُلم في الرواية العربية" وسيتواصل إلى غاية يوم السبت 13 ديسمبر الجاري.
وفي تقديمه لهذه الدورة من الملتقى، أشار مدير بيت الرواية يونس السلطاني، إلى أن بيت الرواية يستأنف تنظيم هذا الملتقى الدوري الذي احتضنته تونس لدورتين في عامي 2018 و 2019، لما له من مساهمة في إثراء المدونة السردية العربية وإشعاعها، وأن هذه العودة كانت بدعم من مؤسسات مسرح الأوبرا ودار الكتب الوطنية ومركز الفنون والثقافة والآداب "القصر السعيد".
وحول اختيار موضوع "الحلم في الرواية العربية"، بين السلطاني أنه هذا التوجه جاء للتأكيد على حيوية الخطاب النقدي والأدبي في العالم العربي، وقدرته على مواكبة الأسئلة الجوهرية في النظرية الأدبية العالمية، معتبرا هذا الموضوع دعوة لتأمل التراث السردي العربي الغني بالمقامات و"المنامات"، من "رسالة الغفران" للمعري إلى "المنامات" في كتاب " ألف ليلة وليلة"، وصولاً إلى تجارب الروائيين المحدثين الذين وظفوا الحلم بتقنيات عالية لرسم خريطة الوعي العربي في زمن التحولات.
وحول الحوار الذي سيجمع الكتاب المشاركين في هذا الملتقى من مختلف الدول العربية، بين السلطاني أنه سيُساهم في إثراء الفهم وتوسيع الآفاق، فالحلم، وإن كان تجربة إنسانية كونية، إلا أن تعبيراته وتفاصيله تختلف من ثقافة إلى أخرى. فما هو كابوس فى ثقافة ما قد يكون حلما جميلا في أخرى. وهذا التباين هو ما يجعل محتوى المُلتقى غنيًّا ومثمرا، مشيرا إلى أن الرواية هي عبارة عن حلم جماعي يُحكى بالكلمات.
وفضلا عن الكلمات الافتتاحية، شهد حفل إعلان انطلاق فعاليات الملتقى، فقرة موسيقية بعنوان "حُلم" أمنتها مجموعة "وشج" بقيادة محمد حاتم هميلة.
وتستضيف هذه الدورة من الملتقى أدباء ونقاد من 17 بلدا عربيا وهي، المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ومصر وفلسطين ولبنان واليمن وقطر وسوريا والبحرين والعراق والأردن والإمارات وسلطنة عمان والسعودية والكويت، إلى جانب عدد من الكتاب التونسيين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى، الذي تم بعثه في سنة 2018، ثم عرف انقطاعا دام ست سنوات وذلك بسبب جائحة "كوفيد"، في البداية، ثم بسبب صعوبات مادية وتنظيمية.
(وات)