وزيرة الصناعة: النسيج التونسي على مشارف نقلة تنافسية كبرى
أكّدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، اليوم الأربعاء، خلال إشرافها على تظاهرة إطلاق البنية التحتية الجديدة لدعم تنافسية قطاع النسيج والملابس بالمركز الفني للنسيج ببن عروس، أنّ قطاع النسيج يُعد من أهم القطاعات الصناعية في تونس، حيث يُساهم بـ 30% من مواطن الشغل الصناعية و30% من المؤسسات الصناعية، إضافة إلى انتشاره في مختلف الجهات من الشمال إلى الجنوب.
وأضافت الوزيرة في تصريح لموزاييك، أنّ تطور القطاع مكّن تونس من تحقيق ميزان تجاري إيجابي مع الاتحاد الأوروبي بفضل صادرات تفوق واردات النسيج، معتبرة أنّ ذلك يعكس جودة الإنتاج الوطني وقدرته على الاندماج في الأسواق العالمية.
وشدّدت شيبوب على أنّ التوجّهات الجديدة تقوم على إدماج الجوانب الإيكولوجية واحترام المعايير البيئية وعلى رأسها البصمة الكربونية، إلى جانب إدخال التطوّر التكنولوجي والتحول الرقمي في مختلف مراحل الإنتاج، وهو ما سيعزّز جاذبية القطاع ويخلق آفاقًا واعدة للشباب.
وأعلنت الوزيرة أنّ المركز الفني للنسيج والملابس سيعمل على أن يصبح 100% مركزًا يعتمد على الطاقات المتجددة وخاصّة الطاقة الشمسية، إلى جانب اعتماد حلول للتحكّم في استهلاك المياه والطاقة، ليكون نموذجًا للمؤسسات الصناعية في احترام معايير التنمية المستدامة.
وكشفت عن تنفيذ برنامج لتكوين 45 إطارًا في مجال حساب البصمة الكربونية والمعايير البيئية، بهدف مرافقة المؤسسات للامتثال للضوابط الأوروبية الجديدة بدايةً من سنة 2026.
وأكدت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، أنّ القطاع يملك مستقبلا واعدا بفضل الكفاءات التونسية والابتكار المتواصل لدى الشباب في مجالات التصميم والتطوير التكنولوجي، ما يعزّز القيمة المضافة للمنتوج التونسي وقدرته التنافسية عالميًا.