languageFrançais

بن عزوز: نطالب الحكومة بالإسراع في إصدار كراسات الشروط لتنظيم السياحة

أكّد حسام بن عزوز، رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية، في تصريح لموزاييك خلال تظاهرة المناطيد والطائرات الشراعية بجزيرة جربة، أنّ الجامعة تعمل على تنويع المنتوج السياحي من خلال مجمّعات متخصّصة في عديد القطاعات، من بينها مجمع السياحة الجوية (Tourisme Aéronautique) الذي يشكّل أحد المحاور التي تعوّل عليها الجامعة مستقبلاً.


وأوضح بن عزوز أنّ هذا النوع من السياحة، المعروف في أوروبا باسم “السياحة الجوية”، ما يزال محدود التطوّر في تونس رغم الإمكانيات الطبيعية والمناخية الملائمة.

وأشار محدثنا إلى أن مجال السياحة الجوية يمثل قطاعاً واعداً يمكن أن يجلب فئة واسعة من الهواة والطيارين المتقاعدين أو النشطين من أوروبا، حيث تُقدَّر أعدادهم بأكثر من 500 ألف طيّار في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى.

صعوبة التكوين ونظام التراخيص المعقّد

وأضاف أنّ أوروبا تضم مئات الأندية المتخصّصة في الطيران الحر والمنظم، بينما تواجه تونس عدداً من العراقيل التي تحول دون تطوير هذا القطاع، أبرزها صعوبة التكوين ونظام التراخيص المعقّد، مشيراً إلى أنّ “العديد من المستثمرين حاولوا الحصول على تراخيص لإنشاء مشاريع في المجال لكنهم لم ينجحوا إلا في حالات نادرة”.

كما أشار بن عزوز إلى أنّ غياب الوقود الخاص بالطائرات الصغيرة (monomoteur) يمثّل عقبة إضافية، إذ يمنع استقبال الطيارين الأوروبيين الذين يرغبون في زيارة تونس بطائراتهم الخاصة خلال فصل الشتاء، حين تتعذّر عليهم الطيران في بلدانهم بسبب الظروف الجوية.

إصدار كراسات شروط جديدة

وبخصوص دور الضيافة (Maisons d’hôtes)، أوضح بن عزوز أنّ القطاع مازال يحتاج إلى مزيد من التنظيم والدعم، مبيّناً أنّ هناك حوالي 100 دار ضيافة مرخّصة قانونياً، في حين تنتظر 120 ملفاً الحصول على التراخيص منذ سنوات، إضافة إلى نحو 2000 دار ضيافة تنشط بصفة غير قانونية.

وأشار إلى أنّ الجامعة تعمل حالياً مع السلطات لإصدار كراسات شروط جديدة جاهزة تقريباً، وهي الآن في طور المصادقة لدى رئاسة الحكومة، آملاً أن تُنشر قريباً لتسهيل إدماج النشاطات غير المنظمة ضمن الإطار القانوني.

وفي ختام تصريحه، دعا رئيس الجامعة إلى اعتماد مقاربة أكثر واقعية في تصنيف دور الضيافة، موضحاً “ليس كل السياح يبحثون عن الفخامة. هناك من يفضل البساطة والطابع الأصيل، وهو ما يتماشى مع مفهوم السياحة البديلة التي يمكن أن تساهم في تنمية الجهات الداخلية وترويج صورة مختلفة لتونس”.
صلاح الدين كريمي