خبير في الألكسو: لا بد من مقاربة شاملة لإدماج الأطفال ذوي طيف التوحد
أكد الدكتور عبدالله المجيدل خبير التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد عربيا وذلك ضمن سياق دولي وعالمي للاهتمام بهذه الفئة.
وأشار الخبير في تصريح لموزاييك على هامش يوم دراسي حول "الدّمج التربوي للأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد- الواقع والآفاق" نظمته اليوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع المنظمة التونسية للتربية والأسرة، أن العالم يشهد انتشارا هائلا لعدد الأطفال المصابين بطيف التوحد حيث تشير الإحصائيات الآن إلى أن طفل واحد من كل 28 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية مصاب بطيف من اطياف التوحد.
وقال في هذا الاطار أن مسألة الإدماج لم تعد خيارا وإنما أصبحت ضرورة خاصة وأن هذا الإدماج سيسهم في مسألة تنمية مهارات الأطفال السلوكية والاجتماعية والمهارات التواصلية التي تعاني منها هذه الفئة من الأطفال.
وأضاف عبدالله المجيدل أن الإدماج ليس غاية في حد ذاته على اعتبار أنه اصبح يشكل مصدر سرور وسعادة للأسر لكن له شروط ومحددات ويجب أن يكون العمل قائما عليها في سن مبكرة خاصة في علاقة الأم بالدرجة الأولى إذ أن الطفل قد لا يكون هذا الإدماج مفيدا له إذا لم يكن مهيئا للإدماج بشكل فعلي أو أن يكون محل سخرية لدى الأطفال الأسوياء في صفوف الدراسة.
وشدد في الخصوص على ضرورة نشر ثقافة احترام ذوي الاحتياجات الخاصة لدى أطفالنا والتي ما تزال دون المستوى المطلوب كما هو الحال في البلدان المتقدمة، داعيا إلى تهيئة الأطفال لاستقبال مثل هذه الفئة وتهيئة المدرسة أيضا من حيث مراكز مصادر التعلم المطلوبة والاطار المختص لتقديم الدعم اللازم داخل المدارس.
بشرى السلامي