languageFrançais

محمد مقديش: خروج آخر منزل من قرى 'إس أو إس' إلى رحاب المجتمع

قال رئيس الجمعية التونسية لقرى "إس أو إس"، محمد مقديش، في تصريح لموزاييك، اليوم الأحد، إنّه تمّ بتاريخ أمس السبت، تسجيل خروج آخر منزل من القرى إلى رحاب المجتمع، معلنا نجاح تجربة الاندماج المجتمعي ونهاية مرحلة الإيواء المؤسّساتي.

ووفق مقديش، تمّ إدماج 71 منزلا عائليا في المجتمع بولايات تونس الكبرى وسوسة ونابل وسليانة والمنستير وصفاقس، ضمن خُطّة انطلقت منذ ثلاث سنوات.

ولفت مقديش إلى أنّ الاندماج المجتمع يعني اقتناء منزل لعائلة من قرى SOS عبر الكراء أو هبة من المتبرعين تشرف عليه الأم الحاضنة لتدير منزلها وشؤون أطفالها في حيّ سكني مثل بقية العائلات مع توفير بطاقة بنكية بها مبلغ مالي محدّد.

واعتبر المتحدّث ذاته أنّ التجربة التي لقيت صدى في بدايتها واستغرابا وتخوّفا من الخروج من إطار المؤسسة أصبحت اليوم محلّ إعجاب أبناء وأمهات القرية لما تقدّمه من سير حياة اجتماعية عادية دون وصم ودون جمود المؤسّسة خاصّة بالنسبة إلى الأطفال المتمدرسين الذين أصبح بإمكانهم التعامل مع الأجوار والتنزه وقضاء شؤونهم مثل أي عائلة تونسية.

وقال مقديش إنّ تجربة إيواء الأطفال فاقدي السند كانت تجربة رائدة في تونس أما تجربة الإدماج المجتمعي فتعد نموذجية لما لها من فضائل على التربية النفسية والاجتماعية للمحضون، فضلا عن تعزيز قدرات التواصل الاجتماعي وتعزيز سبل النجاح الدراسي والمهني والانساني.

وأضاف مقديش: "اليوم لن يجد أبنائي أنفسهم في صورة الطفل المعروض لزيارة المتبرعين متلقين نظرات الشفقة أو الوصم الاجتماعي المعهود بل سيعرفون معنى الحياة الأسرية العادية شأنهم شأن بقية الأطفال بما يجنبهم عدة انكسارات نفسية انعكست في فترات سابقة على نتائج الأطفال وعلى استقرارهم الدراسي والنفسي".

سهام عمار