أسيرة فلسطينية مُحرّرة تروي لموزاييك فظاعة الاحتلال ووحشيته
تحدّثت الأسيرة الفلسطينية المحرّرة ميسر عطياني، لموزاييك، عن 48 أسيرة فلسطينيّة محتجزات في سجن "الدامون" الصهيوني، الذي كان يُستعمل سابقا كإسطبل للخيول أيّام الانتداب البريطاني.
وأوضحت أنّ السجن يتميّز بالرطوبة ووجود الحشرات، وأنّ الأسيرات بحاجة إلى إذن للخروج إلى دورات المياه الواقعة في الساحة خارج الزنزانة، مع منع الزيارات ومنع التواصل مع الخارج.
وأشارت ميسر عطياني، على هامش مشاركتها في الاحتفال بعيد المرأة بتطاوين، اليوم الأربعاء، إلى التعامل اللاإنساني للعدو الصهيوني مع الأسيرات، خاصّة خلال الولادة، حيث يتم تقييدهنّ على السرير، دون توفير ممرض وطبيب، ثمّ يتم إعادتها وجنينها إلى الزنزانة دون علاج ورعاية. وأضافت أنّ القانون الصهيوني يُشرّع اعتقال الطفل بعد بلوغه العامين وإخراجه من حضن أمه إلى سجن آخر.
ولفتت عطياني إلى أنّ الاحتلال ارتكب جرائم فظيعة، بما في ذلك اغتيال الأجنة والأطفال، مشيرة إلى أنّ عدد النساء المفقودات وصل إلى 3000 امرأة، ولا تتوفر معلومات عن أوضاعهن، مع تسجيل حالات اغتصاب على يد الاحتلال.
واعتبرت ميسر عطياني أنّ حضورهن في تطاوين يأتي في إطار تكليف من الجالية الفلسطينية في تونس باعتبارها جزءًا من النسيج المجتمعي التونسي.
ولفتت ميسر عطياني إلى أنّ المرأة الفلسطينية تتعرّض للعديد من الجرائم (اختطاف، قتل ممنهج ، اغتصاب..)، بالإضافة إلى ملاحقتهن خارج فلسطين من خلال الاغتيالات أو اقتطاع الرواتب أو التصدّي إلى كلّ تحرك دولي، خاصّة في أمريكا، وحرمان الطلبة من شهائد التخرج.
وتوجّهت بالشكر لتونس لاحتضانها للفلسطينين ودعم القضية، قائلة: "لا يزال في ذاكرتي زغاريد نساء بن قردان، وهنّ يودّعن قافلة الصمود في حدود منتصف الليل نحو ليبيا.. المرأة التي سلّمتني 20 دينار وهي لا تمتلك سواها.. أوّل شهيد تونسي على الأراضي الفلسطينية مبروك العباسي".
وأنهت المتحدّثة بالتأكيد على أنّ أسطول الحرية سينطلق من تونس ويمرّ عبر البحر الـبيض المتوسط.
يشار إلى أنّ هذا الاحتفال تضمّن ندوة فكرية حول مكانة المرأة في الدين ال‘سلامي والحماية القانونية لها، فضلا عن مشاركتها في الشأن المحلي، بالإضافة إلى تكريم الضيوف، وفق ما نقله مراسل موزاييك بالجهة، الحبيب الشعباني.