languageFrançais

منتدى تونس الدولي يعود في دورته الثانية لربط كفاءات المهجر بالتنمية

نظّمت جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا اليوم بالعاصمة ندوة صحفية خصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية من منتدى تونس الدولي المقرر تنظيمه يوم 22 جويلية الجاري، بحضور وازن من المؤسسات الاقتصادية، والهياكل الوطنية، والجالية التونسية بالخارج.

في تصريح لموزاييك، أكد رئيس الجمعية أمين علولو، أن المنتدى يندرج ضمن برنامج وطني أطلقته الجمعية تحت عنوان "شهر التونسيين بالخارج"، والذي يمتد من 15 جويلية إلى 15 أوت، وهي الفترة التي تشهد توافدًا مكثفًا لأفراد الجالية التونسية.

المساهمة الفعلية في التنمية

وأوضح علولو أن الهدف من التظاهرة هو تحويل هذه الفترة من عطلة تقليدية إلى فرصة للتواصل والمساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية للبلاد.

منتدى تونس الدولي في نسخته الثانية سيجمع أكثر من 2000 مشارك حضورياً و3000 عن بُعد، إضافة إلى مشاركة أكثر من 120 مؤسسة وشركة، بينها شركات ناشئة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة"، حسب ما أكده أمين علولو.

منصة للكفاءات التونسية وربطها بالاقتصاد المحلي

وسيكون المنتدى مناسبة لعرض قصص نجاح ملهمة من تونس وخارجها، كما يتضمن فضاءات للنقاش والتشبيك وورشات عمل لعرض المشاريع والمؤسسات الناشئة. 

وبيّن علولو أن الهدف الرئيسي يتمثل في ربط الكفاءات التونسية بالخارج مع نظيراتها في الداخل ومع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، بما يساهم في خلق ديناميكية تنموية حقيقية.

وأضاف نفس المصدر أن هذه التظاهرة تتنقل أيضًا إلى مختلف الجهات التونسية، ضمن برنامج زيارات إلى ولايات صفاقس وسليانة وباجة والكاف وجربة والحمامات وسوسة، لتعزيز الربط بين الكفاءات التونسية في المهجر وأصـولهم الجهوية، ولدعم المنظومات الريادية والمحلية في هذه المناطق.

من الرغبة في العودة إلى فرص الاستثمار

ويتضمن برنامج الدورة الثانية ندوات ومحاور رئيسية من أبرزها، ندوة حول الرغبة في العودة إلى تونس، بين الفرص والتحديات، وندوة حول الاستثمار المباشر للتونسيين بالخارج في الاقتصاد الوطني .

كما يُنتظر أن يُسجل المنتدى حضور شخصيات رفيعة من بينها وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ومحافظ البنك المركزي، تأكيدًا على الأهمية التي توليها الدولة لتشريك الجالية التونسية في معاضدة جهود التنمية، وفقا لرئيس الجمعية.

تحالف جمعياتي عالمي لدعم الرؤية

وأشار رئيس الجمعية إلى أن المنتدى ينضوي ضمن تحالف جمعياتي واسع يشمل منظمات تونسية ناشطة في الخارج ما يعزز البعد الدولي للتظاهرة، ويمكن من توسيع دائرة تأثيرها وربط الاقتصاد التونسي بشبكات دولية من الكفاءات والمستثمرين.

وختم علولو بالتأكيد على أن الجمعية تطمح إلى أن تصبح هذه المبادرة منصة وطنية قادرة على تحويل الكفاءات التونسية بالخارج إلى قوة فاعلة وداعمة للاقتصاد الوطني، ليس فقط في العاصمة، بل عبر مختلف الجهات، من خلال دعم المشاريع الريادية والتنموية وتعزيز الروابط بين الداخل والخارج.

صلاح الدين كريمي