سفير إيران في تونس: أي هجوم أمريكي سيشعل حربًا
في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بمقر إقامته في العاصمة تونس، استعرض سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مير مسعود حسينيان، آخر التطورات الإقليمية في ضوء التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، موجّهًا رسائل حادة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ومحذرًا من اتساع رقعة الصراع في حال تطور الموقف العسكري.
وقال السفير الإيراني في تصريح لموزاييك إن "أي عدوان أمريكي على إيران لن يبقى محصورًا داخل الحدود الإيرانية، بل قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية أوسع"، مشيرًا إلى أن طهران تحظى بدعم عدد من الدول الصديقة مثل روسيا، والصين، وباكستان، مضيفًا: "نأمل ألا تُضطر هذه الدول إلى التدخل عسكريًا"
لا قنوات اتصال مباشرة مع واشنطن
وأكد حسينيان أنه لا توجد أي قنوات اتصال مباشرة بين طهران وواشنطن في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن إيران كانت تستعد للمشاركة في مباحثات بسلطنة عمان الأحد الماضي، لبحث مقترح أمريكي، قبل أن يتصاعد التوتر إثر الهجوم الإسرائيلي.
اتهامات بتورط "مرتزقة" داخليين
وحول الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، أشار السفير إلى أن العملية ما كانت لتنجح لولا تواطؤ بعض "المرتزقة" المحليين، متهمًا قوى داخلية بالتعاون مع أطراف أجنبية لتنفيذ الاعتداء.
وقال السفير "إسرائيل لا تملك القدرة على تنفيذ هذه العملية دون إذن ودعم أمريكي واضح"، معتبرًا أن ما جرى يُظهر تواطؤًا.
الرد الإيراني و"رسائل الصواريخ"
وفي سياق حديثه عن الرد الإيراني، أشار حسينيان إلى أن طهران استعادت السيطرة سريعًا بعد ساعات من الهجوم، مؤكدًا أن الضربات الصاروخية الإيرانية "كانت دقيقة وموجهة إلى مواقع قيادية استراتيجية"، من ضمنها مراكز قيادة في "الكيان الصهيوني"، حسب وصفه.
وأضاف السفير"لم يكن الرد عشوائيًا، بل استهدف نقاطًا ذات قيمة استراتيجية عالية، وأثبتت الصواريخ الإيرانية فعاليتها وقدرتها المتزايدة يومًا بعد يوم".
هل تتدخل أطراف ثالثة في الصراع؟
وحول احتمال اتساع رقعة المواجهة، قال السفير الإيراني "إذا دخلت أطراف أخرى على خط الحرب، فإيران مستعدة ببرنامج خاص لمواجهة هذا السيناريو"، في إشارة إلى جاهزية بلاده لتصعيد المواجهة إذا تطلب الأمر.