لطفي الفريخة: هكذا نُنتج بيضا صحيا ونرفع الكميات ونضغط على التكلفة
نظّمت الجمعية التونسية للدواجن، اليوم الخميس، يومًا علميا وطنيا يستهدف جميع المشتغلين والمتدخّلين في قطاع الدواجن وخاصّة العاملين في إنتاج بيض الاستهلاك.
وفي تصربح لموزاييك، قال رئيس الجمعية، لطفي الفريخة، إنّه يتواجد في ولاية صفاقس، أكبر عدد من المربين، وإنّ إنتاج "الدجاج البياض" بها يُمثّل ما لا يقل عن 60% من الإنتاج العام للقطيع الوطني، كما أنّها تنتج أكثر من 60% من الإنتاج الوطني من بيض الاستهلاك.
وبيّن لطفي الفريخة أنّ اليوم العلمي في هذه الدورة الثانية اهتم بموضوع بيض الاستهلاك، من ناحية الجودة والتحديات الصحية والاقتصادية والفنية والبيئية، حيث أوضح لموزاييك أنّه على المستوى الصحي هناك أمراض فيروسية تصيب الدجاج البياض تؤثّر على نسبة الإنتاج وترفع من عدد الوفيات للقطيع، وهو ما يكبّد الفلاح خسائر، وبالتالي فإنّه من المهم الحفاظ على الحالة الصحية وعلى مناعة الدجاج عبر المتابعة والتلاقيح والتحاليل.
وأضاف أنّه توجد أمراض بكتيريا ومنها السالمونيلا التي تصيب الدجاج البياض، ويمكن أن تمر عدواها إلى المستهلك عبر البيض. ولفت في هذا الإطار إلى أنّه بالإمكان إيجاد الحلول وحماية صحة المستهلك عبر المحافظة على النظافة وعلى بروتوكولات الأدوية خلال فترات التربية والإنتاج.
وأشار لطفي الفريخة إلى أنّ المداخلات في هذا اليوم العلمي، اهتمت كذلك بموضوع هام يتعلّق بالبيض المشقوق أو الذي تعلو قشرته أوساخ كثيرة ولا يتم عرضه للبيع، وإنّما يتم توجيهه إلى مصانع الحلويات، حيث أوضح أنّه أصبح من المُمكن تفادي خطر مرور جرثومة السالمونيلا إلى المستهلك عبر تركيز وحدات بها معدات وآليات تسمح بتعقيم سوائل البيض للقضاء على الجراثيم به ويتم بيعه إثر ذلك سائلا إلى الحرفاء.
وعلى صعيد آخر، تحدّث لطفي الفريخة عن الحلول المعروضة للتعاطي مع فضلات الدجاج التي تشكّل هاجسا كبيرا للفلاحين في كيفية التخلص منها. حيث أشار إلى وجود آليات جديدة تسمح بتحويل هذه الفضلات إلى مصادر طاقة يمكن استعمالها لإدارة وتشغيل المداجن إلى جانب تسخين "الفلوس" (الكتكوت أو صغير الدجاج) كما يمكن أيضا تحويل الفضلات إلى أسمدة.
وتوقّف لطفي الفريخة عند بعض الجوانب الفنية والتقنية التي من شأنها أن تضغط على سعر التكلفة، حيث أشار إلى أنّه إلى جانب الاهتمام بآليات التبريد والتنظيف في المداجن، يُمكن الاهتمام بحسن استغلال المساحات بها عبر الترفيع في طوابق أقفاص الدجاج من 4 إلى 6 و7 طوابق، وهو ما يسمح بالمعدات نفسها من الترفيع في الإنتاج، وفي الوقت ذاته يُمكن من الضغط على سعر التكلفة.
فتحي بوجناح