وزير الصحة يُدشّن أقسامًا وتجهيزات طبية جديدة بمستشفى شارل نيكول

شهد المستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة، اليوم الثلاثاء، افتتاح المقرّ الجديد لقسم لطب الولدان والمقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسّكري، إضافة إلى وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية مجهّزة بنظام الذكاء الاصطناعي وتدعيم وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة بآلة تصوير جديدة، وذلك بإشراف وزير الصحة مصطفى الفرجاني.

وأكّد وزير الصحة على أنّ قيمة هذه الإنجازات تتجاوز 18 مليون دينار، مبينا أنّ "الدولة تسعى إلى استعادة ثقة المواطن في الخدمات المقدمة من المرافق العمومية".

إنجاز مقرّ جديد لطب الولدان معطّل منذ 2013

ورافق وزير الصحة خلال تدشين المقرّ الجديد لقسم طب الولدان، سفير الجمهورية الإيطالية بتونس، باعتبار أنّه تمّ إنجاز هذا المشروع في إطار برنامج التعاون التونسي الإيطالي بقيمة 10 ملايين دينار.

وشدّد الوزير على أنّ هذا المشروع معطّل منذ 2013، وتمّ تفادي جميع الإشكاليات من أجل إنجازه وتدشينه اليوم، مضيفا أنّ العديد من المشاريع رصدت لها التمويلات، ولكن تأخّر صرفها بسبب إشكاليات متعلّقة بالإدارة والبيروقراطية والمقاولات والكوفيد.

من جانبها، أكّدت رئيسة قسم طب انعاش الولدان بالمستشفى الجامعي شارل نيكول الدكتورة أميرة بن حميدة على أنّ طب انعاش الرضع موجود بالمستشفى منذ 2010 لكن بإمكانيات محدودة، قائلة "اليوم بفضل التعاون التونسي الإيطالي تمّ تعزيز هذا الاختصاص وتدشين مقر جديد بهدف تقليص نسبة الوفيات لدى الخدج بطاقة استيعاب 20 سرير انعاش و10 أسرة أخرى يمكن أن تتحول إلى أسرة انعاش".

إيطاليا ترصد تمويلات بقيمة 400 مليون أورو لفائدة تونس خلال 3 سنوات

واعتبر سفير إيطاليا بتونس الكسندر بروناس أنّ افتتاح هذا القسم سيمكن الطاقم الصحي من إنقاذ الخدج (الذين ولدوا مبكراً قبل إتمام 37 اسبوعاً من الحمل) الذين يعانون عند الولادة من مشاكل صحية، مضيفا أنّه تمّ رصد تمويلات بقيمة 26 مليون للمشاريع الصحية في إطار التعاون التونسي الإيطالي.

وأكّد السفير على أنّ إيطاليا رصدت لفائدة تونس تمويلات بقيمة 400 مليون أورو خلال الثلاث السنوات القادمة 2025/2026/2027 تتوزّع بين قروض وهبات.

افتتاح المقر الجديد لقسم الغدد الصماء والسكري بالمستشفى

وتمّ بعد ظهر اليوم، افتتاح المقرّ الجديد لقسم أمراض الغدد والسّكري من قبل وزير الصحة مصطفى الفرجاني الذي أكّد على أنّ إنجاز هذا المشروع كان بتمويل ذاتي من الوزارة.

وأفادت رئيسة قسم الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الدكتورة كريمة خياري بأنّه تمّ افتتاح اليوم الجزء الأول من المقرّ المستقل لهذا الاختصاص بقيمة 1.3 مليون دينار، مؤكّدة على أنّ وزير الصحة تعهّد بإتمام المقرّ ورصد الاعتمادات الكافية لاستكمال الجزء الثاني منه.

وأضافت أنّ المقر الجديد يقوم بتقديم الخدمات العلاجية لأمراض السكري والسمنة وأمراض الغدد.

IRM جديد بشارل نيكول يضاعف عدد المرضى المتكفل بهم ويقلص فترة انتظار المواعيد

وبخصوص وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي التابعة لقسم التصوير الطبي والأشعة، تمّ تدعيمها بآلة تصوير جديدة عوضا عن الآلة القديمة لتصبح أكثر فاعلية.

وبيّنت رئيسة قسم الاشعة بمستشفى شارل نيكول الدكتورة حنان جراد أنّه تمّ تجهيز المستشفى انطلاقا من فيفري 2025، بجهاز تشخيص بالرنين المغناطيسي IRM بقيمة 4.5 ملايين دينار، مشدّدة على أنّ ذلك سيُمكّن من مضاعفة عدد المرضى الذين يقع تشخيصهم يوميا وتقليص فترة انتظار المواعيد.

وأكّدت الدكتورة أنّه سيتم تجهيز  هذه الآلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع التكفّل بالمرضى.

تفاديا للعمليات الجراحيّة.. 5 وحدات تفتيت الحصى مجهّزة بنظام ذكاء اصطناعي موجودة فقط في المستشفيات العمومية

كما تمّ اليوم تدشين وحدة تفتيت الحصى بقسم جراحة المسالك البولية عبر تعويض الآلة القديمة المعطبة وتركيز آلة جديدة أكثر تطورا تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي بقيمة تتجاوز 4 مليون دينار.

وبيّن الأستاذ الجامعي في جراحة الكلى الدكتور هارون عياد أنّ هذه الالة تعد الأحدث في تقنيات تفتيت الحصى، موضّحا أنّ ذلك سيتم عبر كدمات الصوت أو جهاز تشخيص بالصدى من أجل تقديم الخدمات للأطفال والنساء الحوامل.

وقال الدكتور عياد إنّ هذه الوحدة تستهدف المرضى الذين لا تتجاوز الحصى لديهم 2 صم وستجنبهم العمليات الجراحية والمنظار، مؤكدا على أنّ هذه الآلة موجودة فقط في 5 مؤسسات استشفائية في القطاع العمومي في كلّ من مستشفى شارل نيكول والرابطة والمنستير وصفاقس وسوسة.

هيبة خميري

تصوير و مونتاج أشواق ماجري