عبيد: يجب تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم الإيكولوجية
شدد وزير البيئة حبيب عبيد، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالأكاديمية الديبلوماسية الدولية بتونس، اليوم السبت 14 جوان 2025، على ضرورة العمل على تحقيق التوازن بين صحة الإنسان والحيوان والنظم الإيكولوجية.
واعتبر أن من بين أهداف هذا المؤتمر هو تطوير الوعي إلى عمل ملموس ومتواصل بأبعاده الدولية والاقليمية والوطنية والمحلية عبر تحديد الأولويات وتعزيز التعاون بين القطاعات لمواجهة التحديات الصحية الناشئة التي تواجه مجتمعاتنا والاستجابة لها والوقاية منها بطريقة متكاملة من خلال نهج الصحة الواحدة.
وأشار إلى أن تونس تعمل على تطوير سياساتها البيئية انطلاقا من واقعها وفي تناغم تام مع الاتفاقيات والمبادرات الدولية والإقليمية باعتماد مناهج تنموية محافظة على رأس المال الطبيعي وبلورة خطط عمل عاجلة للحد من تأثيرات الأزمة الكونية الثلاثية الناتجة عن الاختلال المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وأكد حبيب عبيد أنه تم اعداد استراتيجية وطنية للانتقال الإيكولوجي ترتكز على تجسيم توجهات ومقتضيات مختلف الاستراتيجيات القطاعية وخاصة منها ذات العلاقة بالاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري والعمل المناخي والصحة والنقل والمياه والسياحة والتنوع البيولوجي، وذلك في إطار السعي لتحقيق تنمية مستدامة وعادلة بكافة القطاعات والجهات ولصالح كل الفئات.
وأضاف أنه في إطار تجسيم الحقوق الدستورية ذات العلاقة بسلامة البيئة والعناية بالصحة، تم استكمال مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي تناغما مع القرار 19/16 لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي المنعقد بكالي بكولومبيا خلال شهر أكتوبر لسنة 2024 المتعلق بالروابط المتبادلة بين التنوع البيولوجي والصحة والأهداف الثلاثة للاتفاقية.
وبين أنه تم تحديد رؤية طموحة للاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي في أفق 2030، تتمثل في "تنوع بيولوجي وطني مرن ضد تغير المناخ، صامد ضد التهديدات والمخاطر، تتم المحافظة عليه وإستغلاله وإدارته بشكل مستدام لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصحي''،وفق تعبيره.
كما لفت وزير البيئة الى أنه "بالرغم من المكاسب التي تم تحقيقها ببلادنا في عديد المجالات البيئية وخاصة منها في مجال تطهير المياه المستعملة والتصرف في النفايات ومقاومة التلوث، فإنه يتعين مواصلة الجهود ومضاعفتها وتفعيل الشراكات وتوجيه برامج التعاون الثاني ومتعدد الأطراف لمواجهة الأزمة الكونية الثلاثية والحد من تداعياتها وتأثيراتها البيئية والتنموية والصحية"، وفق قوله.
وأبرز أنه تم الإذن لإحداث لجنة استشارية لمنهج الصحة الواحدة صلب وزارة البيئة، لإحكام التنسيق مع مختلف مصالح الوزارة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر لتيسير تجسيم رؤية ومقتضيات هذا المنهج.
*خليل عماري