languageFrançais

وزير الفلاحة: الأمراض الحيوانية المنشأ تتسبب في 60% من الأمراض المعدية

شدد وزير الفلاحة المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، في كلمته اليوم 14 جوان 2025 خلال مؤتمر "الصحة الواحدة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل مجابهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، مشيرا إلى أنّ الأمراض الحيوانية المنشأ تتسبب في أكثر من 60% من جميع الأمراض المعدية البشرية.

وقال الوزير "تواجه البلاد التونسية على غرار بلدان العالم، العديد من التحديات الصحية العالمية التي أصبحت تهدد صحة الإنسان والأمن الغذائي للبلاد عبر تزايد الأمراض الحيوانية المنشأ وخطر مقاومة مضادات الميكروبات والآفات التي تهدد سلامة الأغذية في ظل التحولات السريعة المرتبطة بالعولمة والتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة".

وتابع: "إذ تتسبب الأمراض الحيوانية المنشأ في أكثر من 60% من جميع الأمراض المعدية البشرية وهو ما يعزّز الارتباط الوثيق بين صحّة الحيوان وصحّة الإنسان ولها أيضا انعكاسات سلبية من الناحية الاجتماعية تؤثر هذه الأمراض على إنتاج الثّروة الحيوانيّة والتّجارة فيها وتتسبب في أكثر من 20 بالمائة من الخسائر في الإنتاج الحيواني على المستوى العالمي وتهدد بالتالي الأمن الغذائي لشعوبنا".

وأضاف الوزير: "لقد أثبتت جائحة كوفيد-19 بوضوح أن الأمراض المعدية والأوبئة لا تعرف الحدود، وأن صحة الإنسان لا يمكن أن تكون بمعزل عن صحة الحيوان البيئة. وتتطلب معالجة هذه المخاطر الصحية المتزايدة التعقيد، استجابة موحدة وإرساء شراكات مستدامة ومتعددة القطاعات للوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ والتأهب والاستجابة لها. ومن هذا المنطلق، فإن تبني منهج "صحة واحدة" لم يعد خيارًا، بل ضرورة ملحة تفرضها التحديات الصحية والبيئية المتزايدة في منطقتنا وفي العالم بأسره".

كما شدد على أن "قطاع الفلاحة يلعب دورًا أساسيًا في هذه المنظومة، معتبرا أن سلامة الغذاء، ومراقبة الأمراض الحيوانية والآفات النباتيّة والتوازن البيئي، كلها محاور ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الإنسان واستدامة مواردنا الطبيعية، وأن عزيز التعاون بين وزارات الفلاحة والصحة والبيئة، وتطوير سياسات مشتركة، "هو المفتاح لضمان مستقبل أكثر أمانًا وصحة لشعوبنا"، وفق تعبيره.

وجاءت كلمة وزير الفلاحة بمناسبة افتتاح مؤتمر "الصحة الواحدة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تحتضنه تونس، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس العاصمة، بالشراكة مع البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH).

 

*خليل عماري